قال محمود بلال المحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إنه تم احتجازه مع أربعة من زملائه لتسع ساعات في مكان مجهول، قبل أن يتم نقلهم إلى قسم عابدين، ويخلى سبيلهم، مع استمرار احتجاز الناشط وعضو الوحدة الإعلامية بالمركز محمد عادل. وأضاف بلال في تصريحات خاصة ل «الوادي» أن حوالي 50 من قوات الأمن في زي مدني أغلقوا الشارع الموجود به المركز حوالي الثانية عشر ليلا، ومنعوه من الصعود لمكتبه واعتدوا عليه بالضرب رغم علمهم أنه محامي واطلعهم على بطاقة المحاماة الخاصة به. وأشار إلى أن قوات الأمن أثناء اعتدائهم عليهم كانوا يقومون بالقبض على أربعة من زملائه بالمركز ويسحبونهم عبر السلالم ويتعدون عليهم بالضرب ويقومون بتصويرهم، وأنهم زادوا من اعتدائهم عليه بعد اعتراضه على اقتحام المركز وسؤالهم عن إذن النيابة. وأوضح أنهم اعتقلوه مع زملائه وغموا أعينهم وربطوا أيديهم خلف ظهورهم وأخذوهم في سيارة ميكروباص إلى مكان مجهول أبقوهم فيه تسع ساعات، ثم أخذوهم صباح اليوم التالي إلى قسم شرطة عابدين الذي قرر إخلاء سبيل أربعة منهم، واستمرار احتجاز محمد عادل. وأضاف بلال: "القوات المقتحمة قامت بالاستيلاء على أجهزة كمبيوتر خاصة بالمركز، وتعدت على العاملين بالمركز ومزقت ملابسهم وكسرت نظارتي نتيجة للضرب، وقفونا تسع ساعات وشنا للحيط وخلف كل منا رجل أمن، وأي شكوى أو طلب ولو كان دخول الحمام كان يقابل بالضرب، ولا يوجد مبرر قانوني في كل الأحوال يسمح لهم باقتحام مكتب محاماة".