عاد الزميلان احمد رمضان و إسلام أبو العز صحفيا البديل المعتقلين من الجيش بعد يومين من الاعتقال "معذبين متشلفطين" بعد أن تعرضا لاعتداءات شديدة من الجيش تورط فيها عدد من ضباط الشرطة العسكرية والجنود الذين القوا القبض عليهما في ميدان عبده باشا أثناء توجههما لتغطية مظاهرات العباسية . وكان أحمد وإسلام قد تم اعتقالهما يوم الجمعة الماضي بالعباسية ، أثناء أداء مهمتهم الصحفية في تغطية الأحداث وتم تحويلهما للنيابة العسكرية التي أصدرت قرارا بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات قبل أن يصدر قرار بالإفراج عن الصحفيين لم يشملهما في البداية ليخرجا منفردين منذ قليل كآخر الصحفيين المفرج عنهم. وتعرض الزميلان للسحل والضرب علي يد قوات الجيش والشرطة ، وبدت آثار الضرب والتعذيب واضحة عليهما، وأصيب الزميلان بجروح في الوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الجسم، فيما بقيت آثار دماء على ملابسهما . وأكد الزميلان أن وقائع استقبالهما وتعذيبهما بالعباسية أشرف عليها العميد ممدوح أبو الخير من الشرطة العسكرية والذي وجه لهما سبابا حادا بمجرد إعلانهما أنهما صحفيان بالبديل.. فيما بدأت حفلة من الضرب والركل بالأحذية والعصي تركت على جسديهما أثار واضحة. وكشف الزميلان أنهما تعرضا لحفلة أخرى من التعذيب والاهانات في سجن طره أشرف عليها الرائد أحمد الخولي الذي أمر المعتقلين بالزحف على البطون حتى باب الزنزانة مع وضع أيديهم خلف ظهورهم فيما تولى عدد من الجنود ضربهم بالعصي والبيادات على ظهورهم حتى وصولهم لباب الزنزانة . وتوجه الزميلان بعد استقبال حافل لهما من زملائهم في البديل لتحرير تقارير طبية لإثبات ما تعرضا له من إصابات واعتداءات أثناء فترة اعتقالهما. وأكد الزميلان إنه تم إيداعهم وجميع المعتقلين بعد صدور قرار النيابة العسكرية بحبسهم 15 يوما في عنبر جرائم القتل والنفس وأن قيادات الشرطة أوصت السجناء بالاعتداء علي المعتقلين ومنع الطعام عنهم وعدم السماح لهم بالراحة إلا أن المساجين استقبلوهم استقبالا حافلا ووفروا لهم كل سبل الراحة وحيوهم وأطلقوا عليهم "الثوار".. وأكد مساجين لهم أنهم لا يمكن أن يصدقوا ما قيل لهم عنهم مشيرين إلى أنهم ضحايا النظام السابق وأنهم لن يصدقوا الاتهامات الموجهة للثوار أبدا باعتبارهم من وقفوا في وجه النظام السابق الظالم . وروى الزميلان بعض ما تعرضوا له من تعذيب وضرب ، أثناء القبض عليهما ، واحتجازهما . وقال أحمد رمضان إن الشرطة العسكرية قامت بسحلهما بالأحذية والعصي ، بمساعدة عدد من أهالي العباسية وأشار إلي أنه تم صعقهما بالكهرباء ، وأن ضابط جيش " سب له الدين " حينما أخبره أنه صحفي بالبديل جاء لتغطية الأحداث و أن مجهولين كانوا يحملون سيوفا وسنج في حماية الشرطة العسكرية وأنهم كانوا يستهدفون المعتقلين الملتحين وأحدثوا جروحا في وجوههم وأبدانهم. وأوضح أنهم تم سحلهم بسجن طره علي الرائد أحمد الخولي ، وأنه أجبرهم علي الزحف ، وأمر بمنع الطعام عنهم طوال فترة الاحتجاز لكن المساجين خالفوا التعليمات واحتفوا بهم لدرجة أن أحد المساجين منحهم الطعام المرسل من زوجته . وقال إسلام أبو العز ، إنه أخبر العميد ممدوح أبو الخير أنه يحتاج لدواء كان معه بحقيبته التي أخذوه منه عند القبض عليه في محاولة لتخفيف الضرب الذي يتعرض له ، لكنه سبه بألفاظ غير لائقة وقال " أنا عايزك تموت يا أبن ........ ". يذكر أن العميد ممدوح أبو الخير هو صاحب الصور الشهيرة والتي يقوم فيها بتأدية التحية العسكرية لحبيب العادلي أثناء محاكمته وصاحب مقولة مبارك فوق رأس الجيش . وقال إسلام إن ضابطا بالسجن كان يقول للعساكر محدش يضرب ، وعندها ينهال الجميع عليهم بالضرب والسحل ، واكتشفوا أن الأمر بالمنع عن الضرب كلمة السر داخل السجن ، لضرب المحتجزين وسحلهم . وفي ذات السياق استقبل وفد من الزملاء بالبديل أحمد وإسلام مساء اليوم أمام سجن طره ، وهتفوا أمام السجن " يسقط حكم العسكر " و" قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي " ، كما قادوا مسيرة للهتاف ضد العسكر حتى وصولهم لمقر البديل.