قدم أعضاء الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار بالتعاون مع مجموعة من النشطاء الألمان، شكوى لدى المدعى العام ببلدة هانزاك بمدينة نورنبرج بشمال ألمانيا ضد اثنين من الباحثين الألمان اللذين قاما بسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو. وأكدت الحملة – فى بيان أصدرته اليوم – أن البلاغ المقدم مدعم بالأدلة التى تثبت الاتهام بالجرم القانونى بتدمير الممتلكات والسرقة والدخول غير المشروع للآثار داخل جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتستند الشكوى إلى حقيقة أن قانون العقوبات الألمانى يمكن تطبيقه فى حالة الجرائم الجنائية فى البلدان الأخرى إذا كانت ترتكب من قبل المواطنين الألمان. وأشارت إلى أنه تم إرفاق ملفات الفيديو والصور التى قام الألمانيان بتقديمها لوسائل الإعلام، لافتة إلى أن الفيديو المعنى ب"مشروع خوفو" والذى تم بثه على موقع اليوتيوب من قبل ثم تم حذفه مؤخرًا يظهر كيف أن أحد العالمين الألمانيين المتهمين قد استخدم أداة معدنية ليكسر جدارًا فى الغرفة الخامسة بهرم خوفو بالجيزة. وأضافت أن المعلق على الفيديو أوضح أنها عملية أخذ عينات من الكتابة الحمراء القديمة على الجدار "خرطوش خوفو", وأن الألمانيين قاما بأرشفة عينات مأخوذة من غرف التخفيف الدوائرية وقاعة الملك خوفو، ما يشير إلى أنهما سرقا عددًا من العينات فى مواقع مختلفة داخل الهرم الأكبر وفى أماكن أخرى مثل سقارة ودهشور أيضًا. وأكدت الحملة أنها بالتعاون مع مجموعة النشطاء الألمان قدموا للنيابة دلائل ترجح أن تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى أنه فى فيلم "لغز خوفو" تم أخذ عينات من الهرم الأكبر بنفس الطريقة من سبع سنوات مضت، كما يذكر الفيلم أيضًا أن تلك العينات تم أخذها لألمانيا وتحليلها فى نفس المختبر فى وقت مبكر من عام 2006.