تقوم الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار بعمل ضغوط لضمان عواقب قانونية معلنة ضد اثنين من علماء الآثار الألمان والذين تسببا بضرر بالغ على هرم خوفو العظيم بالجيزة، إذ قاموا بكسر الجدارية الملونة لغرفة التخفيف فوق غرفة الملك خوفو. ووفق بيان الحملة، تم تقديم الشكوى لدي المدعي العام ب"هانزا" بمدينة ليونبرج شمالي ألمانيا برقم (1105JS32336/13)، حيث قام مجموعة من النشطاء الألمان بالتعاون مع فريق عمل التراث المصري بتقديم الأدلة التي تدعم الاتهام بالجرم القانوني بتدمير الممتلكات، السرقة والدخول غير المشروع للآثار داخل جمهورية ألمانيا الإتحادية. وتستند الشكوى إلى حقيقة أن قانون العقوبات الألماني يمكن تطبيقه في حالة الجرائم الجنائية في البلدان الأخرى إذا كانت ترتكب من قبل المواطنين الألمان، وقد بنى النشطاء ادعاؤهم بتقديم ملفات الفيديو والصور التي قام العالمان (المدعى عليهما) بتقديمها لوسائل الاعلام. الفيديو المعني ب (مشروع خوفو –The Khufu Project) والذي تم بثه على اليوتيوب من قبل ثم تم حذفه مؤخرا يظهر كيف أن أحد الاثنين المدعى عليهما، قد استخدم آداة معدنية ليكسر جدارا فيما يعرف بالغرفة الخامسة بهرم خوفو بالجيزة، وقد قام المعلق بتوضيح أنها عملية أخذ عينات من الكتابة الحمراء القديمة على الجدار، وذكر أيضا أن الألمانيين قامو بأرشفة عينات مأخوذة من غرف التخفيف الدوائرية وقاعة الملك، مما يشير إلى أن عددا من أخذ العينات تمت في مواقع مختلفة داخل الهرم الأكبر. ووفق البيان، يوضح الفيديو أن عينات قد أخذت إلى ألمانيا للتحليل، وبحديثهم إلى وسائل الإعلام أكدأ "عالما الآثار الألمانيين" أخذ عينات وتقديمها إلى المختبرات الألمانية، من الواضح محاولتهم لتبرير أنفسهم بالقول إنهم تصرفوا باندفاع، ولم يفكرا في ذلك. قدمت الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار والناشطين الألمان للنيابة المواد التي من المرجح أن يثبت عكس ذلك توضيح أن الأنشطة ليست حالة فريدة، بل استمرار الإجراءات في وقت سابق. مشيرين إلي فيلم "لغز خوفو" مستشهدين بكيفية أخذ عينات من الهرم الأكبر بنفس الطريقة من سبع سنوات مضت. يذكر الفيلم أيضا أن المواد قد اتخذت لألمانيا لنفس المختبر لتحليلها في وقت مبكر من عام 2006. مزيد من الأدلة تدعم الادعاء بأن أخذ العينات قد تم جمعها ليس فقط في الجيزة ولكن في المواقع الأثرية الأخرى مثل سقارة ودهشور أيضا. وتشدد الحملة على ضرورة احترام جميع الزوار للآثار ومواقع التراث، والتعامل بطريقة تحافظ عليها للأجيال القادمة. وتدعو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار الجميع أن لا يسبب أي ضرر للآثار، مثل الحفر الخلسة والإبلاغ عن الحوادث التي من شأنها أن تؤذي التراث العالمي للبشرية.