طالب رئيس قطاع الآثار بوزارة الدولة لشئون الآثار الدكتور محمد عبدالمقصود، الحكومة الألمانية بتقديم دليل على اتخاذها إجراءات قانونية ضد الباحثين الألمان الذين سرقوا عينات من خرطوش الملك خوفو، مما أساء إلى سمعة علماء الآثار الألمان في مصر. وقال رئيس قطاع الآثار إن الواقعة تعد تدميرًا لأثر مهم مسجل على قائمة التراث العالمي، خاصة أن مصر وألمانيا أعضاء في لجنة التراث العالمي باليونسكو، مؤكدًا امتلاك كافة الأدلة التي تدين الباحثين الألمان الذين نفذوا الواقعة. وأضاف أن الشعب المصرى ينتظر رد فعل الحكومة الألمانية ضد من قاموا بهذا العمل، وذلك حتى يستمر التعاون بين البلدين في مجال الآثار، وأن العديد من العلماء الألمان أدانوا هذه الجريمة المشينة، كما نشرت أكبر الصحف الألمانية "دير شبيجل" تقريرًا موسعًا يدين الواقعة. وأشار إلى أن معمل التحليل الألماني الذي قام بتحليل عينات خرطوش الملك خوفو في مايو الماضي أنكر معرفته بماهية العينات وأن مصدرها هرم خوفو وأدان الواقعة، مؤكدا أن ذلك يعكس أن هؤلاء الباحثين الألمان غير أمناء ولن يعترف بأي نتائج توصلوا إليها والتي تستهدف التشكيك في تاريخ بناء الهرم الأكبر وصاحب الهرم لأن الذي قاموا به لا يمكن الاستناد إليه علميا أو قانونيا. وأكد عبدالمقصود أنه تم تحديد عدة أشخاص من منطقة آثار الهرم متورطين في الواقعة وستتم إحالتهم لتحقيقات النيابة العامة، كما سيتم توقيع عقوبات رادعة ضد كل من يثبت تورطه في الواقعة. وكان فيديو يصور باحثا ألمانيا أثناء وجوده في إحدى الغرف الخمس المقامة فوق غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو وسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو قد تم رفعه على موقع "يوتيوب"، وأكدت مصادر مسئولة بوزارة الدولة لشئون الآثار أنه تم تحديد موعد رفع الفيديو في شهر أبريل الماضي. وكشفت المصادر أن الباحث الألماني يتردد على القاهرة منذ عام 2006، وأن آخر دخول له كان في أبريل الماضي.