أجمع عدد من المفكرين ورجال الدين أن تجربة الشاعرة مريم توفيق فى ديوانها "اتولدنا" تعد بمثابة رسالة سلام وحب للحث على الوحدة الوطنية، مؤكدين أنها منحت السياسة بكلمات شعرها نوعا من الرقى، وعبرت عما بداخل قلوب المصريين من مشاعر المحبة. قال الدكتور كمال الهلباوى، المفكر الإسلامى، مساء أمس، خلال حفل توقيع الديوان بمقر اتحاد الكتاب "أنا لم أجد كلمات تكافئ الشاعرة مريم توفيق على ما قدمت من شعر وأحاسيس من كلمات وهى مليئة بالرقى وتمنيت أن الشعر والأدب يميل على السياسة ليعطى لها ملامح الجمال". وأوضح الهلباوى، أن الشاعرة مريم توفيق عندها إحساس قوى وربط بين بالحضارة والتاريخ فمصر مرت بأزمات وظروف صعبة، وأن هذه الندوة جاءت فى نفس اليوم الذى تم إعلان يومى الاستفتاء، وأن ديون "اتولدنا" استطاع أن يربط بين المسجد والدير والحضارة والتاريخ والوحدة الوطنية. وأضاف الهلباوى، أن مصر لها تاريخ طويل وحضارة عريقة فأمريكا بكل تقدمها لم تستطع أن تتمكن من أن تحل لغز المومياء ولا التحنيط ومصر بها شعب يحافظ على الوحدة الوطنية التى أشارت لها مريم فى ديوانها. وقال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى بالكنيسة الكاثوليكية، إن الشاعرة مريم توفيق تمتلك قلما قويا يعبر عما بداخلنا، ولها بصمة صحفية أيضا، فمريم ينصهر فيها المسلم والمسيحى وتكلمت عن الصليب والهلال، وهذا ما نريد أن نرجع له مرة أخرى، والمصريون كلهم على وعى كامل بما يدور حولهم وبداخلهم، وأن ديوان "اتولدنا" يعبر عن حب مصر والوحدة الوطنية. وأوضح اللواء محمد على بلال، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن الديون يعبر عما بداخلنا كمصريين من ترابط بين المسلمين والمسحيين والوحدة الوطنية القوية التى لا يستطيع أحد أن يزعزع هذه العلاقة. وفى السياق نفسه قال الناقد حسام عقل، إن شعر العامية هو أول من يتواصل مع الناس ولا يستأذن للدخول على الوجدان، وأن ديوان "اتولدنا" شعر يدخل القلب والوجدان. وأضاف عقل، أنه أحد المحرضين للشاعرة مريم لكتابة القصة أيضاً وأن ديوان "اتولدنا" يعبر عن الثورة لحظة الميلاد، وأن عنوان اتولدنا أيقونة الثورة. وأوضح عقل، أن الشاعرة مريم، استطاعت الكشف عن العلاقة التى كانت تربط بين الفلاح المصرى المسلم والفلاح المصرى المسيحى والتعبير عن التسامح، وكشفت أيضاً على رغبة المثقف المصرى من الخروج من الحضانة الأمريكية وأن يستقل، ويحتوى الديوان على فكرة العدالة الاجتماعية، والصورة الشعرية عند مريم توفيق رائعة للغاية. وقال الدكتور عايدى على جمعة، أستاذ بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، إن الديوان يحتوى دلالة خاصة وهو الاتجاه إلى الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وهذا التوجه شمل كل قصائد الديوان. وأضاف جمعة، أن الديون يحتوى صفات عامة وهذه الصفات هى الحب وعبر عن ذلك بكلمه للعقاد وهى "نستطيع أن نلخص المسيحية فى كلمة واحدة هى الحب والإسلام فى كلمة واحدة هى الحق" وأشار إلى أن الديوان يسير فى نفس الاتجاه وهو الحب. وقال مصطفى القاضى، سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، إن ديوان "اتولدنا" للشاعرة مريم توفيق يوجد بداخلها الحس الوطنى الصادق الذى أصبحنا نفقده هذه الأيام، والانتماء الأصيل المرتبط بتراب مصر وأهلها والدخول فى عمق التاريخ، والربط القومى الذى يدمج مصر فى محيطها العربى بعلاقات سوية. وأوضح القاضى، أن الشاعرة فى ديوانها ترفض وتستنكر الأفعال الإرهابية الإجرامية، التى تحاول التفريق بين أبناء مصر، وتحاول أيضاً استنهاض مصر لتفيق من غفوتها وكبوتها، وتذكرها بشموخها وجمالها، والشاعرة تعتز بمصر وتعشقها. وقالت الكاتبة منى ماهر طه، إن ديوان "اتولدنا" ديوان مميز لشاعرة مميزة يحس على الترابط والوحدة الوطنية. وهاجمت طه اتحاد الكتاب بسبب قبوله لأعضاء لا يستحقون أن يكونوا موجودين داخل الاتحاد نفسه، مضيفة أن كل من يكتب كتابا ويحمل عضوية الاتحاد أصبح كاتبا كبيرا، فضلا عن وجود دور نشر عشوائية تقوم بإصدار كتب لأشخاص مجهولين وغير موهوبين. ودعت طه اتحاد كتاب مصر بعدم قبول أى عضوية إلا إذا كان الكاتب موهوبا فعلاً وعنده الوعى والثقافة للكتابة، للحفاظ على مكانة الكتاب والمبدعين.