حضر الدكتور "شاكر عبد الحميد" وزير الثقافة حفل تأبين البابا "شنودة" بالمجلس الآعلى للثقافة بحضور الدكتور "سعيد توفيق" الأمين العام للمجلس والأنبا "باتيرموس" والأنبا "بسنتي" . بدأ التأبين بفيلم وثائقي بصوت البابا شنودة يؤكد على وطنيته الشديدة وحبه للوطن وشوارعة ومزارعة الذى احبه فى ماضيه وحاضره أحب علماؤه وأقباطه ومسلميه ويحبه حين ييغضب ويرضى حين يعطى ويمنع احبه أثناء نكسه 67 واحبه أثناء حرب أكتوبر 73 ، يحب أرضه احب شريانه الذى يجرى فى فؤاده . وأكد "شنودة" من خلال الفيلم الوثائقى على أن نحن جميعا نعبد إله واحد لا سواه ولا نشرك به لأنه خالق لكل الأكوان خالق الملائكة و الجمال والحيوان والموجود فى كل مكان وفوق الزمان والمكان وبغيره لم يكن شئ مما كان . قال وزير الثقافة عن البابا "شنودة" كان عالم ومفكر وفليسوف والذى يستمر لفترات طويلة حتى نستطيع أن نتذكر لكل ما خدمه لهذا الوطن من سكان مسيحى ومسلم ومن دلالات وقيم وطنية قائلا:نحن استماعنا لكماته الكريمة نحن أبناء وطن واحد ،وطن يجب أن يعمل ونجب أن نعمل من أجل إرضاءه علينا . وبدأ بكلمه محبه والمحبه هى مفتاح لحل جميع المشاكل والعقبات على المستوى الفردى والإجتماعى والخلافات فى الداخل والخارج والبابا الذى أعرفه أنه شاعر ودعى "شاكر" من خلال التأبين الأحتفاظ بمنشورات وشعر البابا فى وزارة الثقافة . وأكد "شاكر"على أنه عندما نقرأ ما كتبه من أجل الوطن نجد أنه كتبه بوطنيه شديدة وله أكثر من مائة وسبعون كتاب وشعر ، فقد منحه الله الموهبه ومرح الفكر المستنير وأيضا التحليل لأى قضايا تخص الوطن ويبث فينا الروح والمحبة لوحدتنا الوطنية وقادر على أن يقدم لنا قيمة المعلومة ،القيم،الادب،الشكر،الفكرة ومربيا مبرعا حاضر فى عقولنا كمصريين وهو رمز من رموز سواء على المستوى الروحى أو الثقافى فيما شكر الأنبا "بسنتى" الجميع على الحضور وأبدى حزنه الشديد لرحيل البابا "شنودة" وأكد على وطنيته قائلاً: وكان شديد المرح والدعابه والرائ السديد للقضايا التى تعرض عليه من الأقباط وكان يقرآها ويجد لها حلول لكل من كتب له مشكلة وكان يجتمع بكل محبيه اسبوعيا وما زال مستمرا حتى الأن بناءا على طلب محبيه وتحدث على دورة الوطنى العربى . من جانبه قال الأنبا "باتيرموس" والذى تحدث عن مواقف البابا العديدة وأشهرها موقف الشيخ " الشعراوى " عندما سافر للعلاج وإرسال بعض الأقباط بالزيارة وعندما عاد الشيخ " الشعراوى " معافياً شكره بالزيارة وأيضا كبار الكتاب وآرائهم العديدة وتأكيدهم على وطنية البابا. وأضاف "باتيرموس" أن الكاتب احمد رجب قال عن"شنودة" فى مقاله :جرئ فى كشف أفكاره ورجل من رجال مصر المخلصين ،والكاتب احمد بهجت:الاستماع الى البابا شنودة متعه فهو رجل واسع الثقافة عريق العمق فاروق جويدة :مصري حتى النخاع رواه ماء النيل عشرات السنين والكاتبه سناء السعيد:كتب كتابين عن البابا يحلل كل حدث بموضوعية ودقة وقوى العزيمة ،والذى اكدوا على موقفة تجاه القدس الشريف موقف مدافعاً عن الدين والوطن. وقال الدكتور "سعيد توفيق" للفجر :انه رمز من رموز مصر فى المقام الأول وهذا التابين بعد ذكرى اربعين البابا لانه يعيش فى وجدان كل مصرى سواء مسلم او مسيحى . ومما لا شك فيه وطنيه البابا شنودة وطبيعه تكوينه سواء فيما يتعلق بإدراكه العلمى والثقافى والروحى وهذا التأبين بحضور الأنبا "باتيرموس" والأنبا "بسنتي" وبعض الحضور من الكاتدرائية وتم عرض كتابات البابا "شنودة" العديدة عن الهيئة العامة للكتاب زودونا ببعض الكتب والذى انهى التابين البابا شنودة بوصية مكتوبة عرضت تقول ان الأقباط اولادكم فحافظوا عليهم .