عمرو موسى:الدستور يبدأ ب"بسم الله الرحمن الرحيم" فكيف يكون كافرا؟.. وكان لابد أن يتميز وضع الجيش به.. وعلينا دعم فكرة ترشح السيسى للرئاسة.. ولم نذكر "مبارك" فى الديباجة لأنه لم يكن له دور مثل الزعماء

قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى انتهت من تعديلات دستور 2012، والذى تعطل بسقوط نظام الإخوان، إن الدستور "يضمن تحقيق المساواة لكل المصريين"، معربا عن أمله فى أن يتم تمرير المشروع، لأنه يعبر عن بداية مصرية ناجحة.
وناشد "موسى" المصريين النزول للاستفتاء على الدستور بكثافة والتصويت ب"نعم"، لأن التصويت على الدستور والموافقة عليه بداية لبناء مصر التى نحلم بها.
وأضاف موسى: "الدستور واضح جدا فى أمور الديمقراطية والحريات، ومع الوضع فى الاعتبار مبادئ أساسية لبناء المجتمع المصرى، محذرا من بعض التيارات التى تروج ضد الدستور وتدعى بأنه دستور كافر" قائًلا: "الدستور يبدأ ب(بسم الله الرحمن الرحيم)، لا تصدقوا من يصف الدستور بشىء آخر، وتم إعطاء الحقوق لأصحاب الشرائع الأخرى، وأخذ فى الاعتبار مبادئ أساسية لبناء المجتمع المصرى"، ولا يوجد شىء اسمه "كفر" إلا بالخروج من الدين".
ودافع موسى عن الصلاحيات الممنوحة للجيش قائلًا: "إن هذا فى مصلحة البلاد فى الوقت الحالى، والشعب المصرى يحترم القوات المسلحة بشكل كبير، ويتعرضون للهجوم الآن، ونخسر العديد من الجنود والضباط كل يوم، مضيفًا: نحن نمر بمرحلة خطرة جدًا وجيشنا يتعرض للهجوم، ونحن بحاجة لأن نقف وراءه".
وتابع: أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أفضل من وجهة نظره، موضًحا أن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرًا الآن، كى نقوم بإجراء الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الأمر شهد انقساما وخلافات حادة داخل عمل اللجنة، لذا فضلنا رفعه إلى رئيس الجمهورية للبت فيه.
وحول ما تردد حول ترشحه لرئاسة مجلس الشورى حال استمرار وجوده، قال موسى: "أنا مواطن فى دولة تعيش أزمة، ويجب أن أساهم فى حلها وأتصور أن إسهامى الأخير كعضو ورئيس للجنة الخمسين انتهى على خير، وكل اهتمامى الآن الانتهاء من التصويت على الدستور"، ومنصب رئيس الشورى ليس المنصب الذى أطمح إليه".
وأكد عمرو موسى، أن هناك نوعا من الإجماع حول ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، مطالبًا بضرورة دعم هذا التوجه.
وأضاف موسى فى حوار خاص مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم"، أن مصر تحتاج إلى رجل قوى فى الظروف العصيبة التى تمر بها، لافتًا إلى قرار الترشح من عدمه يعود إلى الفريق السيسى.
وردًا على سؤال حول رؤية حمدين صباحى بضرورة ابتعاد الفريق السيسى عن خوض الانتخابات الرئاسية، قال موسى، يجب أن نعلم أن مصر تعيش فى القرن الحادى والعشرين، وليس فى الستينات، وهذا يحتاج إلى نظرة مستقبلية وليست نظرة ماضية، مضيفًا: "سيكون لنا رأى عند قرار السيسى بعدم ترشحه للرئاسة".
وحول اللقاء الشهير الذى جمعه بنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قبيل ثورة 30 يونيو، قال موسى، لقائى مع الشاطر كان ضروريا ولو عادت الأيام مرة أخرى لاجتمعت معه أيضًا، مؤكدًا أن "الشاطر كان صاحب النفوذ الأكبر، وكان يعتقد أن 30 يونيو سيمر، كما أنه اعترف بأن الرئيس مرسى كانت له أخطاء كبيرة يمكن معالجتها.
وعن تقليص سلطات رئيس الجمهورية فى الدستور الجديد، قال موسى، تعودنا على الديكتاتورية وبأن الرئيس دائماً صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، والرئيس القوى قوى بالقانون، والآن نغادر الدكتاتورية ونحن نتنقل من مرحلة الديكتاتورية التى استمرت لعقود طويلة إلى مرحلة ديمقراطية.
وحول عدم ذكر الرئيس الأسبق "مبارك" فى ديباجة الدستور قال: عدم ذكر مبارك فى الديباجة ليس لأنه ليس له أى دور أو إسهام، ولكن ذكرنا فقط العلامات الفارقة والتى كان لها إسهام ضخم فى اتجاه البلاد، مضيفًا: رأينا أن نتحدث عن هؤلاء الزعماء الذى كان لهم دور فى التطور المصرى بالقرن العشرين".
وعن تراجع دور مصر الإقليمى فى السنوات العشر الأخيرة، قال موسى، الأمن الإقليمى كانت مصر تضمنه لذا الكل يريد أن يرث الدور المصرى، ولكن لا يمكن وراثة هذا الدور، لأن سكان هذه المنطقة هم العرب والباقى أقلية، مؤكدًا أن تركيا وإيران لن يستطيعا قيادة المنطقة.
وأشار إلى أن الذى اهتزاز الدور المصرى هو إساءة الإدارة المصرية فى سياساتها الخارجية.