عيد أطلَّ وأهَلَّ على عباد الرحمن القائمين القانتِين وليس النائمينا وانقضى الشهر الفضيل وفى جوف الليلِ سالت أدمع الساجدِينا وكان القرآن فى رمضان هاديا منِيرا للساهرين التائبينا أيا أمَّة الإسلام أين السَّلام؟ ووصية خير الأنام أن نكون له عاشقينا وهل العبادة شهر فيه نصلى نكبِّر أمام العالمينا ؟ وبعده ننسى ونأسى على جموع فقراء ومظلومينا أيامن أعطَاكم الله إتقوه واعبدوه وخافوه وانصروا رايته واعدلوا وبدِّلوا أردية من تحمل أجسادهم الأنين فاجعلوه حنان وحنينا توبوا إلى ربّْ غفور فلن ترافقكم خزائنكم فى عتمات القبور يامن تضىء سماء قصوركم حبائل النور والغير من الأنين تاه عنه السرور ونسيتم أن الإسلام للعقول والقلوب نور يشق ظلام دروب المحرومينا إجعلوه عيدا سعيدا على كل مسلم ومؤمن دنيَا ودينَا رمِّموا قلوب أذلها الطغيان أنساها الإيمان وتاه عنها الأمان وغاب البيان من صُدور تدُور فى فلكٍ أضل طريق غير المهتدينا هل تتصوَّرون أن العمر مديدا وتمديدا وتأبيدا ؟ فقد خُلِقتم من طين وتعُودون كما خُلِقتم طينا !! طُلُّوا على اليتامى وأطفالٍ بلا عائل زائِغى العيُون للحنان يتضورون يقهَرهم ألم يبغُون الأمَل ولا من سَائل فهل من نظرةٍ لدمُوعِهم وشهقاتِ الأنينا وهل ترضون لفلِذاتكم هذا المصيرالمرير ؟ أم أنتم عن نهاياتِكم فى ظلمات القبور غَافلينا طبِّبوا المرضى ببقايا من حنان وزاد ودواء ورداء ومداد من خزائن أنتم لها مالكينا يا أمَّة الإسْلام إنثرى بين جنبَاتك أغصان السَّلام وكونى قوَّة وعزوة ووحدة بإيمان وحمدٍ للديَّان يعضدِّكم وينصُركم ربِّ العَالمينا الفرقة ضعف وخوف وغمَامة ودوَّامَة تعوق شعوب وأوطان عنوانهم أعظم دينا