قال أحمد بان، الباحث المتخصص بشئون الإسلام السياسى والإخوانى المنشق، إنه من غير المقبول أن تضع جماعة الإخوان شروط الرقابة الدولية على عملية الاستفتاء. وأضاف بان فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الرقابة الدولية التى تشترطها الجماعة تعنى الرقابة الأمريكية التى تدعم جماعة الإخوان، والتى يمكن أن تشكك فى نزاهة العملية الإنتخابية حتى إن كانت سليمة عبر المنظمات المخترقة من قبلها من أجل دعم جماعة الإخوان. وأوضح أن أزمة جماعة الإخوان والحركات الإسلامية أنه لديها عمى إستراتيجى، ومشكلة فى فروق التوقيت، فهى تدرك متأخرًا ما كان يجب عليها أن تفعله من البداية، فبعد خروجها فاشلة من عام فى حكم مصر كانت أمامها خيارات ثلاثة. وأشار بان إلى أن الخيار الأول أمامها عقب ثورة 30 يونيو كان هو الإنخراط فى الحياة السياسية والتفاعل معها، وهو الحل الأكثر عقلانية، الذى ابتعدوا عنه واختاروا أن يمضوا فى السيناريو الثانى وهو منازعة الشرعية عبر أملها فى حدوث مسار ثورى يعيدها إلى سدة الحكم. واستطرد أن السيناريو الثالث هو اللجوء للعنف والترويع والأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن حالة عدم التوازن التى تمر بها الجماعة تجعلها تقف على البرزخ ما بين اللجوء إلى العنف تارة ومنازعة الشرعية تارة أخرى.