الوزراء والشعر الأبيض

لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. هذه العبارة كتبتها بعد ثورة 25 يناير، عندما تولى السيد منصور العيسوى منصب وزير الداخلية، وكررت هذه العبارة بعد نجاح ثورة 30 يونيو، وذلك عقب تكليف الدكتور حازم الببلاوى " 78سنة" لرئاسة الوزراء، وتشكيل الحكومة ولكن يبدو أننا نحن المصريون أن يتولى أمورنا أصحاب الشعر الأبيض.
نحن لدينا من البداية تحفظات على اختيار الببلاوى كرئيس وزراء، ونادينا بذلك ولكن نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد صمتنا، ولكن عندما سمعت الببلاوى بكل هدوء يقول لا يوجد لدينا سند قانونى لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أصابنى اليأس هل تصدق سيدى القارئ أن رئيس وزراء مصر لا يعلم بوجود سند قانونى، مع العلم أن المادة 86 فى قانون العقوبات سند قانونى يجرم عمليات الإخوان الإرهابية، إلا يكفيك يا رئيس الوزراء العمليات الإجرامية من تفجيرات واغتيال للجنود ولضباط شرطة والجيش والتعذيب والتمثيل بجثث المصريين وحرق دور العبادة مساجد وكنائس، والتعدى على مؤسسات الدولة والجامعات وقتل الأطفال الأبرياء والتحريض العلنى على العنف ألا يكفى هذا؟ !
هل يعقل أن رئيس وزراء مصر يصدر منه مثل هذه الكلمات (ها نستفيد إيه عندما ندرج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ).
هذه الكلمات بمثابة رخصة وتصريح لهؤلاء الإرهابيين للاستمرار فى ممارسة العنف والاغتيالات وعمليات التفجير بطريقة مباشرة دون تجريم.
لقد أخطأ الببلاوى، عندما أصدر قانون التظاهر خصوصًا فى هذا التوقيت الحرج. لم أكن أتمنى أن تتصادم الشرطة مرة أخرى مع الشعب، ماذا فعلت الحكومة بقانون الطوارئ، عندما خرج الإخوان على القانون بالعنف والتظاهر، واختراق حظر التجوال لذا أقول لرئيس الوزراء كفاية كده.
أناشد جميع المسئولين الذين ليس لديهم القدرة على إدارة المؤسسات وتحمل المسئولية، واتخاذ القرارات المناسبة الحاسمة أن يتنحوا فورًا، وهذا ليس عيبًا فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.