عقدت جامعة الإسكندرية مساء اليوم، اجتماعاً طارئاً بعد الأحداث التى تمر بها، حيث تؤكد الجامعة على بالغ حرصها على حق جميع الطلاب فى التعبير عن آرائهم بما يتفق مع القوانين والأعراف الجامعية إيماناً بدورها الأساسى فى التعليم والبحث العلمى على نحو لا يمثل خروجاً بهذا الحق عن مداره القانونى، ولا يكون سبيلاً لتعطيل أو وقف العملية الدراسية والمساس بالأشخاص أو المنشآت. وقالت الجامعة، إنها تنأى بنفسها، احتراماً لدورها من أن يقع فى رحابها من الأفعال أو الأقوال ما يخرجها عن رسالتها السامية، ويؤثر على سلامة جميع من ينتمى إليها، وهو ما يلقى عليها واجب التصدى بكل حزم لكل من تسول له نفسه النيل من كرامة القائمين عليها أو المنتمين إليها سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو طلاب أو موظفين إذ أنها تجد لزاماً عليها تحقيقاً لمبدأ دولة القانون أن توازن بين كفالة الحق فى أعلى مدارجه واحترام الكرامة الإنسانية فى أسمى مكانتها. وأداءً لهذا الدور، وتفعيلاً له، قالت الجامعة انها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية لمواجهة كل من يحاول المساس برسالتها أو يعطل مسيرتها إيماناً بأن طبيعة الظرف الذى تمر به البلاد يستوجب وحدة الصف، وتوحيد الكلمة لمواجهة من يحاول المساس بأمن الوطن، متخذاً من الجامعة بما فيها، ومن فيها، وسيلة لتحقيق ذلك المأرب، وسبيلاً لتقويض النظام وإهدار القيم ولذا أجمع المجلس على السير فى هذا الإطار، وتنفيذ ما تنص عليه القوانين من إجراءات وجزاءات، وما يحرص على تأكيده ميثاق الشرف الجامعى.. إيماناً بأن اليد المرتعشة لا تصنع مجداً، وأن التردد فى الاحتكام إلى الآليات القانونية لا يحقق أمناً. وأضاف أنه من هذا المنطلق قرر مجلس الجامعة مساندته بكل الوسائل الممكنة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين من المحكوم أو المقبوض عليهم على أثر الأحداث التى تمر بها البلاد وذلك من خلال لجنتها المشكلة لهذا الغرض إيماناً بدورها فى عدم التخلى عن أى منهم. وهى من هذه الناحية تناشد سلطات التحقيق بسرعة استكمال الإجراءات القانونية مراعاةً لمستقبلهم، وحرصاً على استكمال دراستهم، مع التأكيد على دعوة هذه السلطات إلى حسن معاملتهم بالشكل الذى يتفق مع سمو رسالتهم.. وإذ ينتهز المجلس هذه المناسبة ليهيب بأبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين مشاركة الجامعة فى أداء رسالتها ومؤازرتها فى إنتظام الدراسة والحرص على ضبط النفس والتحلى بأقصى درجات التعاون لما يعكسه ذلك من أثر إيجابى على العملية التعليمة التى هى محور اهتمامهم جميعاً تحقيقاً لمستقبل أفضل لأبنائنا الطلاب بما يعود بالنفع على مصرنا الحبيبة مهد الرسالات ومنشأ الحضارات.