أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن باب الحريات فى الدستور الذى يجرى التصويت على مواده، اليوم، يدعو للفخر، مضيفاً أنه من المستحيل أن يحدث إجماع على جميع مواد الدستور، لافتا أنه لا توجد وثيقة دستورية فى العالم تحظى بإجماع مطلق ومن الخطأ أن يعترض أى إنسان على الدستور لمجرد أنه لا يوافق على مادة أو اثنين. وقال رئيس المصريين الأحرار، فى تصريحات صحفية، إنه أبدى اعتراضه مع كثيرين على النص على الضرائب التصاعدية فى الدستور باعتبار ذلك مهمة من يضعون القوانين ومع ذلك فإن دستور مصر الجديد يجب أن يلتف حوله المصريون للانتهاء من استحقاقات المرحلة الانتقالية وبدء مرحلة بناء المؤسسات. وشدد على أنه لا مانع من عمل تغيير فى خارطة الطريق من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لتقصير أجل الفترة الانتقالية وأن نعلن للعالم أن مصر لديها رئيس منتخب. وحول موقف حزب النور وتهديداته بعدم الموافقة على الدستور، أوضح أن حزب النور كان طوال الوقت شريكا للإخوان وكانت مواقفه معروفه فى جمعية دستور الإخوان من كافة النصوص الخاصة بالحريات وحقوق المرأة، وفاقد الشىء لا يعطيه ولن يقدم أكثر مما قدمه فى عصر الإخوان، موضحا أن 30 يونيه لم تسقط الإخوان فحسب ولكن أسقطت أيدلوجية الإخوان التى تخلط الدين بالسياسة والتى تضم تحت عباءتها حزب النور وكافة فصائل الإسلام السياسى. وأكد سعيد رفضه لتركيز الإعلام على مشهد مظاهرات الإخوان وعنفهم فى الجامعات، قائلا: "البلد لازم تتحرك والناس لازم تشتغل"، موضحا أن الحكومة لابد أن تركز على الأولويات وتحدد برنامجها ورؤيتها للتنمية ومفهوما للعدالة الاجتماعية، متسائلاً،: "هل العدالة الاجتماعية هى تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور؟، فتحديد حد أقصى من شأنه "تطفيش الكفاءات" كما أنه يضع قاعدة خطيرة للتمييز بين العاملين فى الحكومة ومن يعملون فى قطاعات البترول والبنوك"، مطالبا الحكومة بأن تقدم للشباب النموذج الذى يحتذى به لإطلاق طاقاتهم الإبداعية لتنمية طموحهم وفتح أبواب الأمل الذى ينتظرونه بعد ثورتين وعلى مدى ثلاث سنوات، حيث إن مصر فى حاجة إلى معادلة جديدة للتنمية لتحقيق خطوات تنموية حقيقية كما حدث فى دول مثل الهند والصين وكوريا. وقال رئيس المصريين الأحرار، إن السياحة وقناة السويس يجب أن تكون لهما أولوية فى برامج الحكومة، لافتا إلى أن السياحة لن تتحسن إلا بتحسين وضع الأمن وهناك أفكار غير تقليدية لتحسين دخل قناة السويس، بالإضافة لدراسات مهمة قام بها عضو المصريين الأحرار العالم الاقتصادى كريم أبادير يمكن بتطبيقها مضاعفة الدخل السنوى لقناة السويس ليصل إلى 12 مليار دولار. وطالب رئيس المصريين الأحرار، القطاع المصرفى بتغيير فكره والاهتمام بالشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، بأن يتم تخصيص ميزانية كبيرة لإقراض مشروعات الشباب، مضيفاً، "إحنا عارفين كل مشاكلنا ولكن من هو القادر أن يدوس على الزر"، كاشفا عن قوله خلال مقابلته الأخيرة مع رئيس الوزراء، إن الحكومة فاشلة فى تسويق إنجازاتها وأن د.حازم الببلاوى اتفق معه فى الرأى. وأعلن أحمد سعيد، أن جبهة الإنقاذ قررت فى اجتماعها أمس أن تعقد اجتماعا مع د.أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى ممثلاً عن الحكومة، لبحث تداعيات قانون التظاهر الأخير لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون التعديلات التى أجراها المجلس القومى لحقوق الإنسان على القانون هى الأساس الذى يجب أن تستند إليه الحكومة فى مراجعتها للقانون وإعادة النظر فيه.