أعدت صحيفة نيويورك تايمز، تقريراً عن أكبر عملية احتيال تعرض لها لبنان على يد مواطن لبنانى ينتمى إلى حزب الله، ويدعى صلاح عز الدين، أو كما يطلق عليه البعض "مادوف لبنان"، الذى تمكن من سرقة أموال العشرات لاستثمار أموالهم فى مشروع وهمى. وقالت نيويورك تايمز، إنه على الرغم من كمية الأموال الضخمة التى تكبدها عدد من اللبنانيين، إلا أن صلة عز الدين بحزب الله اللبنانى كان لها نصيب الأسد فى الاستحواذ على الاهتمام العام، فقد كان لافتاً أن الكثير من المستثمرين، معظمهم من الشيعة الذين يعيشون فى بيروت والقرى الجنوبية، ممن اختاروا أن يستثمروا مدخراتهم مع عز الدين لارتباطه بالحزب، ولكن على ما يبدو تسببت هذه الفضيحة فى إحراج الحزب، الذى يفتخر بأمانته والورع وإنكار الذات. وترى الصحيفة، أن هذه الواقعة أظهرت كيف يعيش الكثير من اللبنانيين الشيعة، الذين تخلصوا من الفقر الإقطاعى فقط منذ عقود قليلة، بمنأى عن باقى البلاد، فانعدام الثقة فى المؤسسات اللبنانية، التى ساعدت نهوض حزب الله كدولة داخل دولة، جعلهم عرضة لمشاريع عز الدين الوهمية.