مناقشة دراسة حديثة ل"رويترز" عن وضع المرأة العربية خلال مؤتمر بأسوان

اختتمت مساء أمس بمدينة أسوان فعاليات مؤتمر المرأة المصرية ومكافحة الفساد التى أقيمت على مدار يومين برعاية مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية وبالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية، حيث استعرضت فعاليات المؤتمر دراسة ميدانية حديثة (لرويتر) حول وضعية النساء فى الوطن العربى، جاءت مصر كأسوأ دولة فى وضع النساء بها، بينما احتلت دولة جزر القمر صدارة الدول العربية فى معاملة النساء ووضعهن فى الدولة.
وتباينت آراء الحضور وقيادات العمل النسوى المشاركات فى المؤتمر حول تلك الدراسة، ومدى واقعيتها وتطابقها مع حال المرأة المصرية.
كما استعرضت فعاليات المؤتمر إحدى الإحصائيات التى صنفت المؤسسات الحكومية الخدمية فى المرتبة الأولى فى أكثر المؤسسات فسادا تلاها قطاع الصحة وقطاع التعليم ثم وزارة الإعلام ثم وزارة الداخلية وأخيرا المحليات.
كما تناول المؤتمر استعراض نحو خمسة أحزاب مصرية أسستها -تقريبا – ناشطات وقيادات نسائية، حيث تم فتح باب النقاش حول مدى إمكانية إنشاء حزب سياسى نسوى – بمشاركة رجال مؤمنين بقضايا المرأة – على أن يهتم هذا الحزب فى المقام الأول بمشاكل المرأة والمطالبة بحصولها على كافة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما انتقدت مشاركات فى المؤتمر ضعف نسبة تمثيل المرأة فى الحكومة الحالية، كما شملت فعاليات المؤتمر عقد مقارنات بوضع المرأة فى مصر وعدة دول أهمها المكسيك باعتبارها تحمل وجه شبه كبير بينها وبين مصر، كما استعرض المؤتمر مدى التقدم الذى أحرزته المرأة فى دولة تونس الشقيقة وارتفاع نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لما يقارب نسبة ال40% حد قول إحدى المشاركات.
كما طالب المؤتمر الذى أقيم تحت شعار (رؤية مختلفة للدور النسوى فى المرحلة الانتقالية) بعدة توصيات أهمها أن يكون هناك دسترة لمكافحة الفساد وأن يخصص باب فى الدستور لمكافحة الفساد وتوحيد الجهود النسوية والعمل على إدماج المرأة المعيلة فى الوظائف والأعمال التى تناسبها وتوحيد الجهات الرقابية المعنية بمكافحة الفساد ووضع خطة وطنية لمكافحة الفساد ووضع خطة نسوية للتحرك خلال الأشهر القادمة لتقليل الفساد خاصة مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية خلال الأشهر القليلة القادمة وأوصى المؤتمر باستخدام الآليات الإعلامية الحديثة فى تسليط الضوء على الفساد وفضحه وملاحقته كأسلوب من أساليب المقاومة والمكافحة.