مستقبل الفراعنة بعد توديع المونديال.. خبراء الكرة يجمعون على حتمية التغيير.. طلعت يوسف: إسناد المهمة لمدرب كبير.. ربيع ياسين: الاهتمام بالنشء.. مختار مختار: خروج الرياضة من البيات الشتوى

يعانى المنتخب المصرى كثيراً من التصدعات عقب التعرض للإخفاقات الدولية بعد توديع البطولات الكبرى أو بعد الفشل فى تحقيق الحلم المنتظر بالوصول لكأس العالم منذ آخر ظهور فى إيطاليا 90، رغم النصائح و"الروشتات" التى يحصل عليها المسئولون عن المنظومة الكروية فى مصر لإنقاذ الموقف مبكرًا، من أجل إغلاق ملف الانكسارات والعمل على تصحيح المسار ووضع الكرة المصرية فى مكانها الذى يليق بها.
فبعدما أصبح رحيل برادلى وجهازه أمرا مؤكدا عن قيادة الفراعنة فإن الانقسامات داخل اتحاد الكرة ظهرت سريعًا فى ظل المفاضلة بين العديد من الأسماء لتولى منصب المدير الفنى، و"اليوم السابع" أبرز ذلك منذ الوهلة الأولى وأوضحت الأسماء المرشحة لقيادة الفراعنة، وكان على رأسها شوقى غريب وحسام حسن وحسام البدرى كمدرب وطنى، وجوزيه كمدرب أجنبى.
ومن ناحيتهم، طرح خبراء الكرة فى مصر الأفكار والسيناريوهات التى من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها الطبيعى، فقد أوضح طلعت يوسف، المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى، أن مستقبل الرياضة فى مصر يتعلق بعودة النشاط الرياضى واستمراره، ووضع أسس سليمة وعادلة، موضحاً أن المنتخب يحتاج إلى مدرب كبير بغض النظر عن هويته، وطنى أو أجنى، المهم أن يمتلك خبرات كبيرة فى أفريقيا وشخصية قوية.
وأكد "يوسف" أن تغيير الاتحاد ليس منطقيا، حيث إن الأمور كلها ترتبط بالعمل، رافضاً التعليق على أداء الاتحاد المصرى برئاسة جمال علام.
وأوضح ربيع ياسين، المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب، أن دور المؤسسات الحكومية المكلفة بالرياضة أمر بالغ الأهمية، وهو أن ترعى النشء وتوفر ملاعب وتزيد من عدد مراكز الشباب فى المدن والقرى، حتى نتمكن من إعداد قاعدة جيدة من الناشئين يكونوا فى خدمة منتخبات بلدهم.
وأشار "ياسين"، حامل لقب بطولة أفريقيا الأخيرة للشباب، أن إسناد مهمة الناشئين لمدرب كفء، وعلى مستوى فنى قوى هو المعضلة فى هذا الأمر، مشيراً إلى ضرورة تحلى المدرب بالصبر والذكاء والمرونة فى التعامل مع هذة الفئة العمرية، حتى نبنى قاعدة كروية جيدة تشرف اسم مصر فى المحافل العالمية.
ومن جهته، أكد مجدى عبد الغنى، لاعب منتخب مصر السابق، أن اتحاد الكرة يجب أن يتغير، ونأتى باتحاد جديد يدير المنظومة الكروية بنجاح، ويتكون من أعضاء لا يهتموا بالمناصب بقدر ما يهتمون بمصلحة الرياضة المصرية والخروج بها من النفق المظلم.
وقال "عبد الغنى" إن المسئول عن نكسة الخروج من التصفيات بهذه الصورة والهزيمة الثقيلة من غانا فى الذهاب هو الاتحاد المصرى لكرة القدم، حيث لم يوفر الاستعداد الكافى للمنتخب، ولم يحسن إدارة المنظومة وتحقيق الهدف الذى ننتظره من 24 عاما.
وأوضح مختار مختار، المدير الفنى لفريق بتروجت، رؤيته الفنية عن الأوضاع التى تعيشها كرة القدم المصرية، موضحاً أن الظروف والمناخ الذى عمل فيه برادلى والاتحاد المصرى لا يخدم تحقيق الأهداف المنشودة، حيث من الظلم أن نحاسب الجبلاية على أخطاء وتقصير فرضته عليه الظروف التى نعيشها، كما أن برادلى حقق نتائج إيجابية قياساً بما توفر له من إمكانيات وظروف.
وأكد "مختار" أن النهوض بالرياضة يتوقف على خروج الرياضة من حالة البيات الشتوى التى تعيشه منذ عامين لأن ذلك المنقذ للحالة التى وصلنا لها كروياً، فمن الصعب المطالبة بتحقيق نتائج إيجابية والرياضة متوقفة تماماً فى مصر، كما أن الفوارق بيننا وبين المنتخبات الأخرى تزداد لصالح الطرف الآخر.