أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة بدارفور "اليوناميد"، استمرارها فى بذل الجهود المكثفة من أجل أن تتوصل قبيلتا "السلامات والمسيرية" المتصارعتان بولاية وسط دارفور، للوصول إلى اتفاق دائم لوقف العدائيات بينهما بجانب إعلان الاستعداد لتسهيل التوصل إلى مصالحة نهائية. وذكرت بعثة "اليوناميد"، فى بيان صحفى صادر مساء اليوم، الاثنين، أنه عقب الاشتباكات التى وقعت بين القبليتين فى الأسابيع الماضية والتأى خلفت عشرات القتلى، فقد قامت البعثة أمس الأحد بتسهيل سفر لجنة أمن الولاية برئاسة والى وسط دارفور وبرفقة فريق من مسئولى البعثة إلى منطقة "أم دخن" للوساطة بين القبيلتين. وأوضح البيان الصحفى لليوناميد، إن الوفد التقى بلجنتى الأمن والمصالحة المحليتين "بام دخن" بالإضافة إلى ممثلين لقبيلتى المسيرية والسلامات فى محاولة لنزع فتيل التوترات وحثهم على الالتزام بوثيقة السلام الموقعة، والتى سهلتها اليوناميد. وأشارت "اليوناميد"، إن فريق البعثة التقى أيضا بممثلين للمنظمات الدولية غير الحكومية ومفوضية الشئون الإنسانية السودانية العاملة فى المنطقة، والذين أكدوا تحسُن الأوضاع الأمنية هناك، وقرروا مواصلة نشاطاتهم وإنهم لا يقومون بالإجلاء كما أشيع مؤخرا، وأنه يتم تقديم المساعدات للأسر التى تأثرت بالاشتباكات.