تنوى وزارة الدفاع الإسرائيلية وقف إنتاج الأقنعة الواقية من الغازات السامة، وذلك فى ضوء الاتفاق الذى ينفذ حالياً؛ لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وانخفاض وتيرة التهديدات غير التقليدية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وأشارت الإذاعة، اليوم الثلاثاء، إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون سيتقدم قريباً بتوصية إلى المجلس الوزارى المصغر للشؤون الأمنية، بوقف إنتاج وتوزيع الأطقم الواقية من الأسلحة الكيماوية على الإسرائيليين. وبحسب الإذاعة نفسها، "فقد بلورت وزارة الدفاع هذه التوصية فى ضوء الاتفاق، الذى ينفذ حالياً بين روسيا والولايات المتحدة القاضى بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وهى الترسانة التى كانت تعتبر التهديد الأكبر فى هذا المجال". وأصدر مجلس الأمن الدولى مؤخراً قراراً يقضى بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية فى سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة، وذلك عقب الاتفاق الروسى الأمريكى حول الكيماوى السورى، وذلك تفادياً لضربة عسكرية كان يتوقع أن تشنها أمريكا على سوريا، فى أعقاب ما قيل إنه "هجوم بغاز السارين على بلدات الغوطية الشرقية فى أغسطس الماضى، والذى أودى بحياة المئات من الأشخاص، وتم تحميل النظام السورى المسئولية عن هذا الهجوم، وهو ما نفاه النظام. لكن صحيفة "يديعوت أحرنوت" قالت إن قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية المتعلق بوقف الأقنعة الواقية "يعود أيضاً لصعوبة تمويل مشروع إنتاج هذه الأقنعة فى هذه المرحلة". وكانت تقارير صحفية إسرائيلية نقلت عن قيادة الجبهة الداخلية أن حجم العجز فى الكمامات يزيد على 40%، وأن وزارة الدفاع عاجزة فى تأمين هذا العدد الكبير من الكمامات. وشهدت إسرائيل إقبالاً غير مسبوق على مراكز توزيع الكمامات قبل ثلاثة أشهر؛ بسبب احتمال نشوب حرب مع سوريا. و"يعد الاتفاق الروسى الأمريكى والقاضى بتفكيك الترسانة الكيماوية السورية من الإنجازات المهمة هذا العام لإسرائيل"، كما وصفته القناة "العاشرة" الإسرائيلية.