رشيد: الدول الكبرى عليها أن تراعى اقتصاديات الدول النامية

قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة حول نتائج الاجتماع الوزارى لمفاوضات جولة الدوحة بنيودلهى، إن الاجتماع نجح فى إحياء مفاوضات تحرير التجارة فى إطار منظمة التجارة العالمية، وإن الاجتماع بعث بعدد من الرسائل الإيجابية للمجتمع الدولى، والتى من شأنها أن تحيى الآمال فى استئناف مفاوضات جولة الدوحة للتنمية وإنهائها فى العام المقبل، مع الحفاظ على البعد التنموى لهذه الجولة .
وأشار إلى أن أهم النتائج الإيجابية للاجتماع تتمثل فى التأكيد على أهمية التجارة للتنمية فى العالم، وأهمية دورها فى توفير فرص عمل جديدة، خاصة فى الوقت الحالى الذى تتزايد فيه المخاوف من ارتفاع معدلات البطالة نتيجة للأزمة المالية العالمية.
وأوضح أن الاجتماع أكد أيضاً أهمية حصول الدول النامية على مكاسب تنموية فى أى عمليات لتحرير التجارة، كما أرسل الاجتماع رسالة واضحة إلى اجتماع مجموعة العشرين الذى سيعقد يوم 24 سبتمبر مفادها ضرورة مراجعة السياسات الحمائية التى اتبعتها الدول الكبرى بما لها من تأثيرات سلبية على اقتصاديات الدول النامية.
وأضاف الوزير أن الاجتماع نجح فى وضع خارطة طريق لإنهاء جولة الدوحة فى عام 2010 يتضمن تكثيف المفاوضات الفنية فى جنيف بين كبار المسئولين والمندوبين الدائمين، وذلك يوم 14 سبتمبر ولمدة أسبوع، وطرح الموضوع على اجتماعات مجموعة العشرين يوم 24 سبتمبر وعقد مؤتمر لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة فى أكتوبر المقبل بحضور مدير منظمة التجارة العالمية، كل هذه السلسلة من اللقاءات تمثل رؤية واضحة للوصول إلى اتفاق يضمن مصالح الدول النامية لإنهاء جولة الدوحة عام 2010.
وأوضح الوزير أن من أهم النتائج الايجابية لاجتماع نيودلهى هو التأكيد على منح الأولوية فى قضايا تحرير التجارة ملفى الزراعة والسلع الصناعية، مع التأكيد على أن التفاوض سيتم بالتزامن فى كافة المجالات والتأكيد أيضاً على أن مصالح الدول النامية أولى بالرعاية فى كل عمليات تحرير التجارة، وأن نجاح جولة الدوحة مرهون بما يتحقق من مكاسب تنموية للدول النامية.