أكدت دولة الكويت تقديرها وتفهمها لموقف السعودية، بشأن اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن، مشاطرة إياها الاستياء لعجز المجلس عن الوفاء بالتزاماته ومسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين. وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبى أمام الجمعية العامة للدورة 68 للأمم المتحدة، حول مناقشة بند "مسألة التمثيل العادل فى مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه" الليلة الماضية، إن موقف الكويت من عملية إصلاح مجلس الأمن لا يزال ثابتا ويرتكز على ثوابت رئيسية، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الجمعة. وأكد ضرورة التركيز على تطوير علاقة مجلس الأمن بأجهزة الأممالمتحدة الأخرى، واحترامها وعدم التعدى على اختصاصاتها كالجمعية العامة والمجلس الاقتصادى والاجتماعى، وأن يقتصر دور مجلس الأمن على أداء المهام الموكلة إليه بموجب ميثاق الأممالمتحدة، وهى صيانة السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى أن أى أفكار يتم تداولها لإصلاح مجلس الأمن "يجب أن تكون نابعة من حرصنا جميعا على تمكين المجلس بأن يصبح أكثر تمثيلا للدول الأعضاء فى المنظمة، ويعكس الواقع الدولى الذى تغير كثيرا منذ إنشاء الأممالمتحدة فى عام 1945". وقال إن مسألة حق النقض (فيتو) يجب أن توضع وفق حدود وضوابط تقنن من استخدام هذا الحق، وأن يتم استخدام (الفيتو) فقط فى المسائل التى تندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف أن أى زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة فى الوصول إلى عضوية المجلس والمساهمة فى أعماله، مشددا على عدم إغفال حق الدول العربية والإسلامية فى التمثيل الذى يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها فى الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وأعرب السفير العتيبى عن ترحيب دولة الكويت بمقترح فرنسى بشأن الحد من استخدام حق النقض (فيتو) فى حالات الجرائم ضد الإنسانية من خلال امتناع الدول الخمس دائمة العضوية عن ذلك بشكل طوعى.
