14 مترًا من الإبداع، هكذا يمكن وصف الجدارية التى شاركت بها جماعة فنية مصرية فى الملتقى المصرى العربى الأول التابع لفرع الجيزة الثقافى بالهيئة العامة لقصور الثقافة، فى معرض بعنوان "مصر وأكتوبر" الذى قدمت من خلاله جماعة فنية مصرية رموزاً مصرية تحكى ملحمة الجيش المصرى الذى طلت من فوق الجدارية التى أعادت إحيائها بعد عامين كاملين هما عمر جدارية "لا للفتنة"، التى رسمها شباب فنية مصرية بمشاركة الشارع فى الفن ميدان قبل عامين من الآن. المعرض الذى شاركت فيه فنية مصرية بجدارية لا للفتنة هو الذى حضره كبار الفنانين التشكيليين، كما شارك به أكثر من 50 فنانا من دول مختلفة، إلى جانب مشاركة 5 دول عربية هى "فلسطين، العراق، سوريا، تونس، السودان". تاريخ جدارية لا للفتنة لم يبدأ بالمعرض الذى شاركت فيه فنية مصرية بأكبر جدارياتها، كما يشرح الفنان التشكيلى أحمد بيرو مؤسس جماعة فنية مصرية لليوم السابع قائلاً: جدارية لا للفتنة يعود تاريخها إلى عامين مضوا، عندما أطلقنا مبادرة الفن للجميع فى إحدى احتفاليات الفن ميدان، وشاركنا فى رسمها المارة والمشاركين بالميدان، وتتناول ملحمة الجيش المصرى من خلال رموز ستظل بداخلنا ولن تموت، وهو سر إبرازها مرة أخرى تقديراً لدور الجيش المصرية ولمناسبتها لموضوع المعرض الذى يتناول "مصر وأكتوبر". إلى جانب رموز الجيش المصرى ضمت الجدارية مجموعة أخرى من الرموز التى تحكى تاريخ مصر وتؤكد على نبذ العنف الطائفى كما توضح الفنانة "كريستين صفوت" واحدة من مؤسسى مبادرة فنية مصرية لليوم السابع قائلة: الجدارية تعتبر دعوة لتوحيد طوائف العشب ضد العنف الطائفى الذى يعتبر دخيلاً على المجتمع المصرى نتيجة للفتن الأخيرة، كما تؤكد أن الجزء الخاص بها فى الجدارية تناول العلاقة بين المسلم والمسيحى من خلال مشهد فنى يظهر قوة العلاقة بينهم منذ مئات السنوات. وتقول الفنانة "نشوى علي" عضو أخر من أعضاء فنية مصرية أن الجدارية بها جزء خاص بتوثيق ثورة 25 يناير، ويجب على الدولة اقتناء هذه الأعمال التى تخلد الثورة وتحكى تفاصيلها، داخل متحف خاص بثورة 25 يناير، يجمع الأعمال الفنية المختلفة التى أبرزتها الثورة داخل شباب مصر.