أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن بلاده ماضية فى مطالبة الأممالمتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مشتبه بهم ضالعين بتفجيرات بغداد، مؤكدا فى الوقت ذاته أن تسعين بالمئة من الإرهابيين يتسللون من سوريا. وقال المالكى إن "تسعين بالمئة من الإرهابيين من مختلف الجنسيات العربية تسسللوا إلى العراق عبر الأراضى السورية". وأضاف المالكى خلال استقباله وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو الذى جاء بهدف إجراء وساطة لترطيب الأجواء بين بغداد ودمشق أن "موقف العراق هو المضى بمطالبة الأممالمتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبى هذه الجرائم البشعة التى استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من الأبرياء". وأكد المالكى مطالبة "الجانب السورى بتسليم المطلوبين الرئيسيين فى هذه الجريمة (محمد يونس الأحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية (الانتربول)". وأضاف "نطالب بإخراج الإرهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الأراضى السورية مقرا ومنطلقا للقيام بأعمال إجرامية داخل العراق". ووصل وزير الخارجية التركى اليوم الاثنين إلى بغداد فى محاولة لتحقيق مصالحة بين بغداد ودمشق اللتين توترت العلاقات بينهما إثر مطالبة بغداد بتسليم بعثيين عراقيين مقيمين فى سوريا قالت إنهما وراء تفجيرات دامية فى قلب بغداد.