بناء مدرسة فلسطينية بالطين وإطارات السيارات

ابتكرت جماعة من البدو العرب فى الضفة الغربية طريقة مبتكرة لبناء مدرسة ابتدائية باستخدام إطارات السيارات القديمة بعد تجميعها معا باستخدام الطين، لكن إسرائيل هددت بهدم المدرسة البدائية بزعم أنها مبنية فى منطقة محظور البناء عليها.
ويأتى بناء هذه المدرسة فى منطقة "سى" بالضفة الغربية بهدف توفير مكان لتعليم الأطفال المحليين حيث تمنع الشرطة الإسرائيلية سيارات الأجرة من التوقف على جوانب الطرق لنقل التلاميذ إلى مدارس فى الخليل أو أبو ديس.
ومعظم الفلسطينيين الذين يعيشون فى المنطقة (سى) بدو أو من سكان الكهوف فى الخليل..ومنذ سنوات عديدة لا تسمح لهم إسرائيل ببناء أى شىء بل حتى حاولت إجلاءهم فى البداية، لكنها فشلت لأسباب عديدة فى المحكمة.
وقرر البدو بناء مدرسة من الإطارات القديمة لخدمة الأطفال حتى سن العاشرة. وتواجه المدرسة الآن احتمال صدور أمر من محكمة إسرائيلية بهدمها.
وقال محمد سليمان رئيس جمعية بدو القدس الثقافية، إنهم فكروا فى هذا التجمع بداخل التجمعات المجاورة كلها لأنه عمل يخدم الأطفال.
وتابع يقول "تعاونا ومجموعة من الجمعيات والمنظمات على إنشاء هذه المدرسة التى تتكون من عجل إطارات سيارات قديمة ومن تراب ومن الطين وبنوع من الصفيح والخشب".
وتم بناء المدرسة بتمويل من جمعية "فينتو دى تيرا" الخيرية الإيطالية وغيرها من المنظمات الأجنبية. ويواجه عرب الجهالين أمرا بالطرد من أرضهم بسبب الجدار الإسرائيلى العازل الذى يحيط بالضفة الغربية. ويعيش بدو المنطقة الذين يقدر عددهم بالمئات على رعى الأغنام.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت أن الجدار المزمع إقامته بطول 600 كيلومتر والذى اكتمل أكثر من نصفه غير قانونى، لكن إسرائيل تتجاهل الحكم غير الملزم.