في غياب جميع الأجهزة المحلية بحي روض الفرج استغل أحد الأشخاص سكون الليل، وقام بهدم زاوية زنانيري أحد المساجد الأهلية التابعة للأوقاف باستخدام أحد اللودرات الخاصة، وقام بتسوية المسجد بالأرض لإخفاء معالمه حتي لا يمكن ترميمه وإعادته لحالته الطبيعية مرة أخري، حسب رواية أهالي المنطقة ورواد المسجد يرجع تاريخ المسجد إلي عام 1934 وبني علي نفقة مسيحي يدعي يوسف بك محرم وتحول لوقف بموجب وصيته. حرر عدد من الأهالي محضراً بالواقعة في قسم شرطة روض الفرج مؤكدين أن المسجد يقع وسط قطعتي أرض منفصلتين يملكهما المتعدي وحاول كثيرا اقناعهم بهدم المسجد لإنشاء برج سكني وتعويضهم ببناء آخر علي مساحة أكبر. الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف قال في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" أمس إن الوزارة اكتشفت قيام أحد الأشخاص بهدم سقف زاوية زنانيري التابعة لإدارة جنوبالقاهرة علي الرغم من قيام الشخص الذي قام بالهدم بتقديم طلب رسمي للوزارة لإعادة بناء الزاوية مرة أخري علي نفقته الخاصة وبمساحة تصل إلي خمسة أضعاف المساحة الحالية إلا أن لجان التفتيش اكتشفت أن هذا الرجل خالف تعليمات الوزارة في مثل هذه الحالات وقام بالهدم دون اخطار الأوقاف، خاصة أننا نضع 9 شروط لإعادة وبناء وترميم أي مسجد علي مستوي الجمهورية وتمت إحالة المتورطين للنيابة. وشدد د.زقزوق في تصريحاته ل"روزاليوسف" علي التصدي لأي شخص يحاول العبث في بيوت الله سوءا كان هذا العبث فكريا أو عمليا ويتم اتخاذ إجراءات رادعة لمثل هؤلاء الأشخاص لكي يكونوا عبرة لغيرهم.