قام الأحد بإقالة مدعى عام طهران سعيد مرتضوى المعروف بملاحقاته الشديدة للمعارضين والصحفيين. وعين لاريجانى فى هذا المنصب مدعى عام إقليم خوزستان (جنوب غرب) عباس جعفرى دولت أبادى. وكان مرتضوى (42 عاما) عين مدعيا عاما لطهران عام 2003 وهو مسئول بحسب صحيفة "سرمايه" الإصلاحية عن إغلاق "120 مطبوعة". كما وقع مرتضوى بيانات الاتهام بحق العديد من المتظاهرين والإصلاحيين الجارية محاكمتهم منذ الأول من أغسطس لاتهامهم بتدبير "ثورة مخملية" بالتواطؤ مع دول أجنبية خلال الاضطرابات احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد. واعتقل حوالى 4 آلاف شخص خلال الحركة الاحتجاجية التى تلت انتخابات 12 يونيو وطعنت المعارضة فى نتائجها. كما ارتبط اسم مرتضوى بقضية مقتل الصحافية الإيرانية الكندية زهرة كاظمى التى قضت عام 2003 فى السجن جراء تلقيها ضربة على الرأس بعد توقيفها لالتقاطها صورا لتظاهرة خارج أحد سجون طهران. وشكل لاريجانى من جهة أخرى لجنة مكلفة مراقبة الملفات المرتبطة بحركة الاحتجاج على الانتخابات، مثل الهجوم على مساكن طلاب جامعيين وتعرض الموقوفين لأعمال عنف وتعذيب فى سجن كهريزاك الذى أغلق بأمر من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى. وفى 14 يونيو بعد يومين على الانتخابات الرئاسية هاجم عناصر غير منضبطين مساكن الطلاب فى إحدى الجامعات التى جرت فيها تظاهرات ما أسفر عن إصابة عدد من الطلاب بجروح واعتقال بعضهم. وطلب لاريجانى من اللجنة "متابعة جميع مراحل (التحقيق) من الاستجواب إلى المحاكمة فى ظل احترام القانون وحقوق المتهمين".