كشفت مصادر إيرانية أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قدم مبلغ 100 ألف دولار لكل نائب بذريعة دينية لتمرير قائمة المرشحين لحكومته المقبلة التي يعكف البرلمان علي دراستها، وذلك وفق ما ذكرته قناة العربية الفضائية. وبدأت مناقشات مجلس الشوري أمس حول التشكيلة المقترحة لحكومة نجاد التي تضم ثلاث نساء، تمهيدا للتصويت علي الثقة بعد ثلاثة ايام من دراسة كفاءة وأهلية الوزراء. وفيما قال بعض اعضاء البرلمان انهم من المرجح ان يحجبوا الثقة عن عدة وزراء لقلة خبرتهم، أكد النائب الأصولي أحمد توكلي أنه سيتم رفض سبعة اسماء. كما يعتزم البرلمان حجب الثقة عن وزارتين من ثلاث وزارات لاعتراض المرجعيات الدينية علي تولي النساء للوزارات، علي أن يحظي ثمانية وزراء بالموافقة بينهم وزير الخارجية والدفاع، فيما يتأرجح وضع آخرين بين منحهم الثقة أم لا ومنهم وزير الامن الداخلي ووزيرة الصحة. وعرض الرئيس أحمدي نجاد السير الذاتية لأعضاء الحكومة المقترحين، طالبا من البرلمان التصديق علي ما وصفه بأنه اختيار لخبراء هدفهم الوحيد خدمة الوطن. وقال إن الحكومة الجديدة تتعهد بالحفاظ علي العدالة والسيادة الوطنية وأن تكون حاسمة في مواجهة أي ضغط من الغرب. وتعد نتيجة التصويت علي حكومة نجاد المؤلفة من 21 عضوا اختبارا لسيطرته علي السلطة بعد أزمة الانتخابات الرئاسية. من ناحية أخري، عين صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية عباس جعفري دولت آبادي مدعياً عاماً جديداً لطهران خلفا لسعيد مرتضوي والمعروف بملاحقاته الشديدة للمعارضين والصحفيين حسبما افادت وكالة الأنباء الرسمية. وكان مرتضوي - 42 عاما - قد عين مدعيا عاما لطهران عام 2003 وهو مسئول بحسب صحيفة "سرماية" الاصلاحية عن اغلاق 12 مطبوعة، خلافا لتوقيعه علي بيانات الاتهام بحق العديد من المتظاهرين والاصلاحيين الجارية محاكمتهم منذ مطلع الشهر الجاري لاتهامهم بتدبير "ثورة مخملية" بالتواطؤ مع دول اجنبية خلال الاضطرابات احتجاجا علي إعادة انتخاب الرئيس نجاد. كما ارتبط اسم مرتضوي بقضية مقتل الصحفية الايرانية الكندية زهرة كاظمي التي توفيت عام 2003 في السجن جراء تلقيها ضربة علي الرأس بعد توقيفها لالتقاطها صورا لتظاهرة خارج أحد سجون طهران. من جهة أخري، كشفت المعارضة الاصلاحية عن مقتل الطالب الجامعي الكردي محمد جواد برنداخ تحت التعذيب بواسطة مخابرات مدينة أصفهان وسط ايران. وقالت المعارضة الايرانية إن الشاب الكردي يبلغ من العمر 23 عاما كان قد اعتقل بسبب تأييده الاصلاحيين وسلمت جثته بعد يومين إلي عائلته في كيلان غرب الواقعة غرب إيران حيث تم دفنه. وأرجع الطبيب الشرعي سبب الوفاة إلي ضربة قوية علي الرأس. علي صعيد آخر، أكد محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني أمس أن قواته تكثف تواجدها في خليج عدن لضرورات دفاعية، مؤكدا أن صواريخ إيران دقيقة جدا وتصيب أهدافها في أي مكان. وقال جعفري: إن الأزمة الداخلية كانت كبيرة وخطيرة مؤكدا الاستمرار في قمع أي احتجاجات جديدة. وأضاف أن 20 شخصا قتلوا من عناصر الباسيج والحرس الثوري و9 من المحتجين خلال المظاهرات، نافيا ضلوع الباسيج في الاعتداء علي الحي الجامعي.