أشاد الرئيس الإيراني، محمود أحمدى نجاد، بالدور الذى قامت به مصر خلال فترة رئاستها للمؤتمر الوزارى الثانى للمرأة، والذى يعقد كل عامين تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامى، حيث قامت مصر، اليوم الأحد، بتسليم إيران رئاسة الدورة الثالثة للمؤتمر الوزارى، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى تستضيفه طهران، تحت شعار (المرأة والأسرة والاقتصاد)، وتستمر مناقشاته على مدى 3 أيام بمركز المؤتمرات. شارك فى المؤتمر وفد مصرى رفيع المستوى، برئاسة الدكتورة، فرخندة حسن، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، ووزراء وسفراء الدول ال57 الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، وألقت الدكتورة فرخندة حسن كلمة مصر فى بداية أعمال الجلسة الافتتاحية، بالإضافة إلى تقرير واف حول فترة رئاسة مصر للمؤتمر الوزارى الثانى، والتى استمرت من عام 2008 إلى عام 2010. وأكد نجاد -فى كلمته الافتتاحية بالمؤتمر- أن مؤتمر طهران هو الخطوة الثالثة فى مسار طويل نحو الكمال الإنسانى، حيث خطت مصر وتركيا الخطوتين الأوليين، لافتا إلى أن برنامج عمل المؤتمر يتضمن 3 عناصر هامة تستهدف رفاهية العالم، وهى المرأة والأسرة والاقتصاد . وأوضح نجاد أهمية دور المرأة فى المجتمع والأسرة، باعتبارها مصدرا للرقى البشرى فى المجتمع والمسؤولة عن تقديم أفراد صالحين له،وامتلأت كلمته بالحميمية تجاه المرأة ودورها منذ عصر الإسلام إلى اليوم، والنظرة المستقبلية التى تتسم بالمودة والتقدير للأسرة ودورها فى تربية أبناء المستقبل. وأشاد بما قدمه الإسلام للمرأة منذ العصر الأول، حيث حصلت فى هذه الفترة على جميع الحقوق المنصفة لها ولإنسانيتها ولدورها، وما حدث بعد هذا العصر المضىء للمرأة امتلأ بالأنانية، وعمل على تحقير مكانتها ووضعها كشريك فاعل ومساو في المجتمع، وتراجعت النظرة لها واختزل دورها فى أضيق الحدود. وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة ارتفع الوعى تجاه أهمية النهوض بالمرأة وتنميتها والدفاع عن حقوقها وكرامتها، ومكافحة الأفكار السلبية التى تقلل من شأنها ووضعها فى المجتمع، مشيرا إلى أن النساء فى إيران والكثير من الدول يقمن بدور بارز فى إرساء البنية التحتية لمجتمعاتهن، من خلال تنشئة الأجيال الجديدة. وقدم نجاد ثلاثة اقتراحات للمؤتمر الوزارى الثالث للمرأة تمثلت فى إيجاد ميثاق للمرأة والأسرة، يساهم فى إنقاذ المرأة من التحديات التى تواجهها، ووضع خارطة طريق لإقامة النهج العالمى لحقوق الإنسان، متضمنا حقوق المرأة، والسعى نحو تسليط الضوء على نماذج فضليات النساء المسلمات (أمثال السيدة خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ودورهن فى دعم الرسالة والحفاظ عليها.