كشفت إذاعة صوت إسرائيل عن زيارة يقوم بها وفد أمنى أمريكى للحدود المصرية _ الإسرائيلية، بهدف تفقد وفحص الأوضاع الأمنية فى المنطقة التى تنشط بها عمليات تهريب الأسلحة والبضائع إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل منذ عام 2007. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر أمنية مصرية قالت إن هناك وفدًا أمنيا أمريكياً يزور حاليًا المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، موضحة المصادر أن الوفد الأمريكى يضم خبراء أمنيين من مكتب التعاون العسكرى الأمريكى الذى يشرف على صرف المعونة لمصر. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمريكى وصل إلى مطار العريش الدولى أمس الثلاثاء، وتوجه فى حراسة مشددة لمعبر رفح البرى، وكان فى استقباله قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى، ثم قام الوفد بتفقد منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتابع أداء الأمن المصرى فى هذه المنطقة، كما تفقد الأجهزة وكاميرات المراقبة الجارى تركيبها فى منطقة الحدود بهدف وقف عمليات التهريب. ومن جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الجانب المصرى اجتمع مع الوفد الأمريكى، وقدم الجانب المصرى للوفد الأمريكى عرضا مفصلا لما يستخدمه من تقنيات وأجهزة رصد واستشعار وكاميرات مراقبة لكشف أنفاق التهريب، ومن جانبه عرض الوفد الأمريكى خطة التعاون بين مصر وأمريكا لمنع التهريب عبر الأنفاق، بجانب إشارته إلى الميزانية الموضوعة من الكونجرس الأمريكى لتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، وهى الميزانية التى بلغت 50 مليون دولار. وتشهد منطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة العديد من الزيارات من قبل وفود أمريكية تتابع الإجراءات المصرية لمنع أنشطة التهريب بين حدود مصر وقطاع غزة، والتى يزعم الجانبان الإسرائيلى والأمريكى أنها تشمل تهريب السلاح إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس". الجدير بالذكر أن القوات المصرية انتشرت مؤخراً بالمئات على حدود مدينة رفح، مستخدمة عربات مدرعة وحواجز سد الطرق، بهدف منع أية محاولة تهريب بضائع أو أسلحة إلى المقاومة الفلسطينية، هذا بجانب نشر مئات من ضباط الشرطة المصرية بجانب القوات الأمريكية، ليساعدوا فى كشف أنفاق التهريب المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، مع إغلاق كل الطرق المؤدية إلى القطاع.