أطلقت مؤسسة نفهم الخيرية، موقع "نفهم" كخطوة عملية لحل مشكلة التعليم بطريقة مبتكرة، حيث يقدم فيدوهات تعليمية قصيرة تتراوح مدتها من 5 إلى 20 دقيقة، تشرح بطريقة مبسطة جميع الدروس لجميع المراحل الدراسية من الصف الأول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، كما يقدم أيضا مفهوما جديدا فى عالم التعليم، وهو ال Crowd-Teaching أو التعليم الحشدى، حيث نحفز الجمهور من المدرسين والأمهات وأولياء الأمور والمتخصصين بل والطلاب أنفسهم على شرح المادة التعليمية، والتنافس فيما بينهم من خلال المسابقات، فيما يعود على الطالب فى النهاية بالفهم وعلى المجتمع بنشر المعلومة والانتفاع بها. وتقول سارة الطباخ، عضوة مؤسسة نفهم الخيرية، والمتحدثة الإعلامية: "بجانب استخدام الموقع من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمدارس، هناك أيضا استخدامات عديدة للموقع مثل استخدامه من قبل الجمعيات الأهلية والخيرية ومنظمات المجتمع المدنى، للمساعدة فى توفير تعليم مجانى، أو حتى للفتيات اللاتى لم يكملن تعليمهن لمواصلة التعليم أو لمن تضطرهم الظروف للدراسة فى المنزل أو للمغتربين". وتتابع: "تفاقمت المشاكل التى تواجه الأسرة المصرية فى الآونة الأخيرة فى ظل ارتفاع غير مسبوق لنفقات المدارس الخاصة والدروس الخصوصية، والتى تحتل مصر فيها المراكز الأولى، ونظرا لعدم تمكن الدولة من تغطية العملية التعليمة من كافة جوانبها، حيث يزداد عدد الطلاب سنويا بما يقترب من 100 ألف طالب، ومع ارتفاع نسبة الأمية لدى الأمهات، والتى تصل إلى ما يقرب من 40%، وعدم قدرة الطلاب على استيعاب الدروس، نظراً لتكدس الفصول الدراسية هذا بخلاف عدم تفشى ظاهرة المتسربين من التعليم، والتى تسببت فى عزوف عدد كبير من التلاميذ عن المدارس، قررنا إطلاق موقع "نفهم" ومنذ 9 شهور وبالتحديد منذ انطلاق الموقع وفرنا ما يزيد عن 8000 فيديو تعليمى، تتضمن مناهج الطلاب فى مصر بداية من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى المرحلة الثانوية". وأضافت: "أعتقد أن هذا الحل سيمنح الأسرة المصرية فرصة لتوفير نفقات الدروس الخصوصية، وتمنح التلميذ قدرة على تلقى المعلومة صوت وصورة، ولا تحمله أى تكاليف مادية، ونظراً للظروف الصعبة التى تمر بها الدولة الشقيقة سوريا بعد فرار ملايين السوريين من دمار الحرب الأهلية، وحفاظا على مناهج التعليم السورية وفرنا أيضاً مناهج التعليم السورى من خلال آلاف الفيديوهات البسيطة، ونسعى حاليا جاهدين على توفير المناهج التعليمة لجميع الدول العربية".