قال ناشط مناهض للحرب أمام محكمة تركية اليوم الخميس، إن جنودا من القوات الإسرائيلية الخاصة فتحوا النار من طائرة هليكوبتر على سفينة المساعدات مافى مرمرة التى كانت متجهة إلى قطاع غزة قبل ثلاث سنوات، وذلك فى شهادة تتعارض مع رواية إسرائيل بأن جنودها أطلقوا النار دفاعا عن النفس. وفى تلك الواقعة نزل جنود من مشاة البحرية الإسرائيلية فى 31 مايو عام 2010 على متن السفينة المملوكة لتركيا التى كانت ضمن أسطول يحمل مساعدات للفلسطينيين فى تحد لحصار بحرى كان مفروضا على القطاع. وقتل تسعة أتراك فى اشتباكات على السفينة. وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وتركيا حليفتى الولاياتالمتحدة بالمنطقة ولا تزال الأجواء بين الجانبين مشحونة، وبدأت فى إسطنبول فى نوفمبر الماضى محاكمة أربعة قادة إسرائيليين متقاعدين غيابيا، واستؤنفت اليوم الخميس بشهادة أشخاص كانوا على السفينة وأقارب للقتلى. ووصفت إسرائيل المحاكمة بأنها "محاكمة استعراضية" سياسية وفى المحكمة قال كينيث أوكيف وهو من أصل فلسطينى وخدم فى صفوف مشاة البحرية الأمريكية، قبل أن ينضم إلى النشطاء المناهضين للحرب إن الجنود الإسرائيليين بدأوا فى إطلاق النار من الطائرة الهليكوبتر، مما تسبب فى سقوط قتلى. وأضاف "بعد أن اقتربت الهليكوبتر الإسرائيلية من السفينة بخمس أو عشر دقائق، اصطدمت بجثمان جودت كيليكلار على أرضية السفينة قبل أن يعتليها أى جندى إسرائيلى" مشيرا إلى أحد النشطاء الأتراك على السفينة. ومضى قائلا "لابد وأن النيران أطلقت من الجو وأصابته. بعد أن رأيت جثة كيليكلار صعدت إلى أعلى ورأيت أناسا على الأرض.. قتلى أو جرحى."