يواصل الوفد الأمنى المصرى فى فلسطين بقيادة اللواء محمد إبراهيم، نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية، جولته للقاء كافة قيادات الفصائل الفلسطينية لتمهيد مسألة الصلح والاتفاق النهائى فى القاهرة ولقاء يوم 25 الجارى، حيث اجتمع الوفد الأمنى المصرى وفق وسائل إعلام محلية فلسطينية مع ممثلين عن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية صباح اليوم، الأربعاء، فى رام الله. ترأس وفد المبادرة النائب الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وضم كلا من الدكتور علام جرار والدكتور خالد السيفى وصلاح الخواجا . قال الدكتور مصطفى البرغوثى إن الاجتماع تناول بحث القضايا العالقة فى إطار المساعى المصرية لتهيئة الأجواء لإطلاق جولة جديدة من الحوار فى القاهرة، شاكرا الجهود التى تبذلها مصر الشقيقة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ودعم نضال الشعب الفلسطينى. كما عبر البرغوثى عن تقديره لموقف الرئيس حسنى مبارك الذى يصر على وقف الاستيطان والالتزام بالمبادرة العربية دون تغيير، مؤكدا على أهمية الدور المصرى على الصعيدين العربى والدولى. ودعا إلى ضرورة إنجاح الجولة القادمة من الحوار واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التى تواجه شعبنا وقضيته الوطنية فى ظل المخططات الإسرائيلية التوسعية، وتنكر حكومة نتانياهو للحقوق التاريخية لشعبنا. وأعرب النائب البرغوثى عن أمله فى أن تهيأ اللقاءات التى عقدها الوفد المصرى فى رام الله والتى سيعقدها فى دمشق الأجواء لإنجاح جولة الحوار المرتقبة فى القاهرة بمشاركة كافة القوى الفلسطينية وإنهاء كافة الملفات، بما فى ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى موعدها وتحقيق المصالحة الوطنية. من جهته أثنى الوفد المصرى على الدور الذى تقوم به المبادرة الوطنية من أجل وحدة الفلسطينيين، وإنهاء الانقسام المؤذى فى الساحة الفلسطينية. وكان الوفد بدأ لقاءاته مع أحمد قريع "أبو العلاء" رئيس وفد المفاوضات الفلسطينى والتقى أبو ماهر غنيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى منزله، ومن ثم التقى نوابا من حركة حماس برام الله. وقال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، إن حركة فتح لديها رغبة حقيقية فى إنجاح الحوار الوطنى، وبإنهاء الانقسام. مضيفا أن هناك مقترحات جديدة كثيرة استمعنا لها من الوفد المصرى لتقريب وجهات النظر، ونأمل أن تستكمل بالفعل بعد زيارة دمشق، وأوضح أنهم بانتظار مصر الشقيقة لتأكيد الموعد، كما هو مقترح سابقا فى 25 من الشهر الجارى، مبينا أن السيد الرئيس محمود عباس أكد للواء محمد إبراهيم أن فتح وكل فصائل منظمة التحرير موافقون على الموعد الذى تحدده مصر بغض النظر عن الالتزامات الأخرى، وأضاف "حماس جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطينى بالرغم من الأخطاء التى ارتكبتها" مبينا أن القضية الفلسطينية برمتها لحق بها الضرر الكبير بسبب الانقسام. كما التقى الوفد المصرى وفدا يمثل حماس وذلك فى مدينة رام الله. وأكد عمر عبد الرازق أحد قادة حماس بالضفة الغربية قبيل لقاء الوفد المصرى، أن موعد توقيع الاتفاق فى مصر قائم فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى. وأشار إلى أن الخروج باتفاق يعتمد على نجاح المصريين فى تقريب وجهات النظر بعد اللقاء مع فتح شهد اللقاء محمود الرمحى وسميرة حلايقة.
