أبو الغيط يبحث مع مسئولين أمريكيين موقف إسرائيل النووى

التقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أمس الاثنين، بوكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولى، إلين ثاوتشر، حيث استعرض معها موقف مصر من مؤتمر مراجعة معاهدة انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده فى 2010.
وتناول أبو الغيط خلال اللقاء -الذى حضره عدد من مستشارى الخارجية الأمريكية للأمن القومى - والذى عقد على هامش الزيارة التى يقوم بها الرئيس حسنى مبارك لواشنطن، الموقف المصرى إزاء القضايا التى ستطرح على مؤتمر عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى سيعقد فى سبتمبر من هذا العام.
وأكد أبو الغيط أهمية تضافر الجهود - ولاسيما من قبل الولايات المتحدة - لتنفيذ القرار الخاص بالشرق الأوسط لعام 1995 عن مؤتمر مد ومراجعة المعاهدة الذى انعقد فى ذلك العام كجزء لايتجزأ من صفقة التمديد اللانهائى للمعاهدة. وشدد أبو الغيط على المسؤولية الخاصة التى تقع على عاتق واشنطن للعمل على تنفيذ هذا القرار باعتبارها أحد الذين تبنوه وهو القرار الذى يطالب بانضمام كافة الدول الشرق أوسطية إلى المعاهدة أو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة.
وأكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن الأوضاع الأمنية القائمة فى الشرق الأوسط لا تتحمل وجود أى برنامج نووى لا يخضع لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن على الولايات المتحدة الآن التفاعل بإيجابية مع المقترحات المصرية المحددة التى سبق تقديمها إلى اللجان التحضيرية الثلاث لمؤتمر المراجعة القادم، وأيضا مع المقترحات التى تتضمن عقد مؤتمر دولى لمناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتنفيذ قرار الشرق الأوسط بغية تحقيق هدفه الرئيسى والمتمثل فى انضمام إسرائيل لمعاهد الانتشار النووى وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما يسمح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
من جانبها وعدت ثاوتشر بتكثيف مشاوراتها مع مصر خلال المرحلة القادمة بهدف التعامل الجاد مع المشاغل المصرية فى المنطقة فى كل من مؤتمر عام الوكالة وكذا مؤتمر مراجعة المعاهدة. وأكدت ثاوتشر على أهمية التعامل مع كافة التحديات التى تتهدد الأمن فى المنطقة وعلى رأسها التهديد الذى يمثله البرنامج النووى الإيرانى وهو الطرح الذى شدد أبو الغيط بشأنه على ضرورة التعامل مع كل من إسرائيل وإيران بذات المعايير.
وقال أبو الغيط إن الهدف الأسمى يجب أن يظل منصبا على دعم وتعزيز نظام عدم الانتشار الدولى وحجر الزاوية المتمثل فى معاهدة عدم الانتشار النووى وأنه من المهم تلقى أفكار أمريكية محددة فى هذا الصدد بناء على ما سبق لمصر تقديمه.