غداً.. الجامعة العربية تحتفل باليوم العربى للطفل

تحتفل جامعة الدول العربية، غدا الثلاثاء، بذكرى اليوم العربى للطفل، والذى يوافق الأول من أكتوبر من كل عام.
وأكدت الجامعة العربية - فى بيان لها اليوم - أن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس الاهتمام بالطفولة، التى تشكل القاعدة العريضة من الهرم السكانى للوطن العربى، ويمثل نصف الرصيد البشرى المستقبلى له، بوصفها ذكرى تجدد الآمال فى غد أفضل ومستقبل أزهى، التزاما منها بتطبيق كل المواثيق الدولية والعربية والاستراتيجيات من مبادئ وأهداف وسياسات، تأكيدا أن إعلاء مصالح الأطفال الفضلى تمثل الأولوية القصوى ويعد خيارا استراتيجيا لتقدم الأمة.
ولفتت الجامعة إلى حرصها الدائم على النهوض بأوضاع الطفولة، موضحة، أنها لم تتوقف عن تنفيذ دورها فى إعداد الخطط العربية للطفولة، ومتابعتها الدورية للتعرف على مستويات الأداء والانجاز لهذه الخطط العربية والوطنية، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط على مستوى القمة، والمؤتمرات رفيعة المستوى وآخرها المؤتمر العربى الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل (مراكش 2010).
وأوضحت، أنه على الرغم من أن الدول العربية كانت قد شهدت تطورا متناميا فى الاهتمام بالطفل فى المنطقة العربية، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين، والتى تضمنت عدداً من الأهداف والإجراءات فى مجالات الصحة، والتعليم، والمشاركة، والحماية وغيرها، بالإضافة إلى سلسلة من التدابير التشريعية والمؤسسية والاجتماعية لحماية حقوق الطفل، إلا أن الصورة لم تكن مشرقة والوضع آنذاك كان يحتاج إلى المزيد من بذل الجهد.
وحرصا على تطوير الأداء والإنجاز فى مجال الطفولة دعت الجامعة بمناسبة اليوم العربى للطفل الحكومات، ومجالس النواب العربية والجهات المعنية لضرورة اتخاذ خطوات جديدة تؤيد ضمان حصول الأطفال على حقوقهم المشروعة، التى نصت عليها كافة الدساتير والقوانين العربية، حيث تشير التقارير الدولية والإقليمية، إلى أن ما شهدته المنطقة العربية من تحولات تاريخية قد تسببت فى إحداث مزيدا من التدهور فى الأوضاع الإنسانية، متمثلة فى انهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم مستويات البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وندرة المياه، وتعرض الأطفال فى جميع أنحاء المنطقة للعنف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مع النزوح القسرى، وارتفاع معدلات سوء التغذية لهؤلاء النازحين واللاجئين، وذلك مع استمرار المشكلات، التى تتعلق بأوضاع الأطفال حتى فى الدول المستقرة فى مجالات الصحة والتعليم والتنشئة.
وشددت الجامعة فى بيانها، على أن الاهتمام بالأطفال هو اهتمام بالوطن والمواطن ومستقبل الأجيال على أرض أوطانهم، وأن إهمال الأطفال هو إهمال للوطن والمواطن، فمن أراد خيرا بهذا الوطن, فليبدأ بأطفاله فهم عدته وعتاده وهم بُناته وحُماته، هذا كله يدفعنا اليوم إلى أن نجدد الالتزام، مع استصراخ ضمائرنا وعقولنا، بأن تلك التداعيات المتلاحقة وضعتنا أمام تحديات حقيقية وجادة فى أهمية استعادة وإحكام العقل من أجل بناء أوطاننا، وتوفير فرص لحماية الأجيال القادمة ونموهم وإعدادهم وتحقيق تنشئة أفضل ترتكز على الهوية العربية ومنظومة القيم القائمة على انفتاح دون تفريط وتسامح، دون تهاون وانتماء دون عصبية.