استبعدت مصادر إسرائيلية اليوم "الاثنين" أن تكون إسرائيل وحركة "حماس" على وشك التوصل إلى اتفاق حول صفقة لمبادلة الأسرى تفضى إلى الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير لدى "حماس" جلعاد شاليط، غير أنها لفتت إلى استعداد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكثر من أى وقت مضى للموافقة على إطلاق سراح فلسطينيين "مدانين بجرائم خطيرة". ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التعقيب على نبأ نشر فى بعض المواقع الإخبارية يتحدث عن قرب التوصل إلى صفقة للإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس فى قطاع غزة جلعاد شاليط مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين. وذكر راديو إسرائيل أن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض التعقيب على النبأ الذى نشر الليلة الماضية حول احتمال قرب الإفراج عن شاليط.. مشيرة إلى أن هذا الموقف جاء بعد أن نشر موقع إخبارى فلسطينى نبأ حول احتمال الإفراج عن شاليط فى نهاية سبتمبر المقبل والذى مضى على وقوعه فى أسر حركة حماس أكثر من ثلاث سنوات. ومن جهتها قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منخرط فى المفاوضات حول ملف شاليط بشكل مستمر، ويبدو، بحسب الصحيفة، أنه أكثر رغبة عن ذى قبل فى الموافقة على إطلاق سراح "الفلسطينيين المدانين بجرائم خطيرة فى مقابل الإفراج عن شاليط". ونسبت الصحيفة لمصادر سياسية إسرائيلية: إن إسرائيل وحماس لم يقتربا من التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح شاليط، وأن ماتم تداوله فى وسائل الإعلام الفلسطينية حول قرب التوصل إلى اتفاق ليس صحيحا.. ونسبت صحيفة هآرتس إلى متحدث باسم حركة حماس فى قطاع غزة القول إنه ليس على دراية بأى تقدم فى قضية شاليط. وقال المتحدث إن وفد حماس الذى يزور القاهرة حاليا سيقوم بمناقشة استئناف محادثات المصالحة مع حركة فتح وليس إجراء محادثات مع إسرائيل حول شاليط. وترهن حماس الإفراج عن شاليط الذى أسر فى شهر يونيو عام 2006 بالإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا أدرجت الحركة أسماءهم فى قائمة تقدمت بها إلى إسرائيل عبر مصر التى تقوم بجهود وساطة فى هذه القضية.. وتؤكد حركة حماس أن السلطات الإسرائيلية تماطل فى إتمام صفقة تبادل شاليط التى تضم أسرى من ذوى الأحكام العالية والمؤبدات إضافة إلى الأسرى المرضى والأطفال والنساء.
