بلاغات عديدة تلقتها مديرية أمن 6 أكتوبر، تؤكد وجود آلاف الأفدنة بالمحافظة تروى بمياه الصرف الصحى، خاصة مزارع التمور والخضروات. وأكد سكان مركز البدرشين وأبو رواش نقص مياه الرى، مما جعلهم يعتمدون على رى أراضيهم بمياه الصرف الصحى التى تتسبب فى إصدار رائحة كريهة تؤثر على صحة الأطفال والأهالى المقيمين هناك. كما أنها تجرى فى المصرف بطول 800 ألف متر، مما يؤدى إلى اختناق الأطفال والشيوخ الذين لا يستطيعون تحملها. وأوضح الأهالى أن معظم الأراضى الزراعية الواقعة بالقرب من المصرف تعتمد بشكل أساسى على مياه الصرف كمورد دائم لها، وأشاروا إلى أن مأساتهم ليست فقط اعتماد محاصيل التمر وغيرها على مياه الصرف الصحى، وإنما فى الأمراض البكتيرية التى تنقل عن طريقها. كما أعرب عدد من الأهالى عن خشيتهم من الإصابة بمرض التيفود. من جانبه، أكد اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق وجود محطتين هما أبو رواش "وزنين بمحافظة الجيزة والقريبة جدا من حدود محافظة 6 أكتوبر تستقبلان يوميا حوالى مليون ونصف متر من مياه الصرف الصحى، يتم معاجلة حوالى 700 ألف منها بالمحطتين معا بينما يتم ضخ مياه الصرف الخام الباقية فى المصرف دون إجراء أى عمليات معالجة فتقوم برى الأراضى الزراعية وتعتمد معظم المحاصيل فى النضوج عليه. وبرر المزارعين استعمالهم لمياه الصرف الصحى بعدم وجود المياه الصالحة للزراعة خاصة بعد جفاف معظم منابع مياه ترعة المنصورية، ليجدوا أنفسهم أمام أمرين إما أن يتركوا الأراضى "بور" دون زراعتها ويخضعوا للعقوبات التى تفرضها عليهم هيئة الإرشاد الزراعى ، وإما أن يبحثوا عن بديل آخر للمياه وإن كان هو مياه الصرف الصحى .