أكد الدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبى الناصرى بعدم وجود ديمقراطية حقيقة فى لبنان بسبب الحالة الطائفية، والتى يدعمها الدستور على حد وصفه، مطالباً بإلغاء اتفاق الطائف لأن الوضع لحالى يضمن لها العديد من الصلاحيات والامتيازات. وأكد سعد على هامش لقائه بمشاركى مخيم الشباب القومى العربى أثناء رحلتهم إلى مدينة صيدا، أن الانتخابات اللبنانية الأخيرة قامت على نتائج مؤتمر الدوحة، وتم إجراؤها فقط لتفعيله لتكون بذلك دعمت الطائفية، قائلا إن هناك 20 دائرة انتخابية لبنانية من أصل 26 تم إدارتها على أساس طائفى مما يتنافى مع مفهوم الديمقراطية السياسية. وأوضح أن طائفية الانتخابات اللبنانية والمال السياسى أفسدا الديمقراطية، فقد تم صرف أكثر من مليار و200 مليون دولار فى الانتخابات، مؤكدا أنه كانت هناك قوى مدعومة من أنظمة خارجية وعلى رأسها المملكة السعودية والتى دفعت فى الانتخابات اللبنانية أكثر مما صرف فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، معترفا بأن الانتخابات اللبنانية كرست للمذهبية والطائفية والنزعات الدنية. وقال إن تمسكه بمبادئ القومية العربية أدى إلى خسارته للانتخابات فى صيدا متوقعا فشل الحكومة للبنانية الجديدة بقيادة سعد الحريرى فى السيطرة على الوضع فى لبنان. كما طالب مصر باحتضان القضية الفلسطينية لأنها تمس أمنها القومى باتجاه معبر رفح والذى يعتبر بوابة رئيسية للأمن القومى المصرى وينذر بكارثة فى ظل الوضع الحالى. ودعا سعد إلى فتح حوار مع الحركات الإسلامية، مع البحث عن طرق لتوحيد الطاقات للانخراط ضد أشكال الانقسامات الطائفية والمذهبية. كما أكد سعد أن المقاومة أساس وحدة الشعب اللبنانى لا السياسة، لافتا إلى أن الحرب أكدت أن إسرائيل وهم كبير نستطيع تدميره من خلال عمل ثورى حقيقى، يستند إلى التراث العربى الذى ولد على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.