ننشر الحصر العددي للدائرة الثالثة في انتخابات مجلس النواب 2025 بالشرقية    ننشر الحصر العددي للدائرة السادسة في انتخابات النواب 2025 بالشرقية    مصطفى بكري: أناشد الرئيس السيسي تخفيف الأعباء عن الغلابة والطبقة المتوسطة.. الأسعار هارية الناس    رئيس إدارة المديريات الزراعية: صرف الأسمدة سيضم 6 محافظات بموسم الصيف المقبل    عبد المنعم سعيد: الإعلان عن اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان هو تفعيل لها    زيلينسكى: وفدنا فى طريقه إلى أمريكا لجولة جديدة من مفاوضات التسوية    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    اجتماع رفيع المستوى في ميامي.. ويتكوف يلتقي الوسطاء لبحث ملف غزة    الجيش اللبناني واليونيفيل يعثران على منشأة لحزب الله    واشنطن تفرض عقوبات على سفن وشركات شحن مرتبطة بإيران    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    سامح مهران يحمل رسالة اليوم العربي للمسرح في يناير 2026    اللجنة العامة ببنها تعلن الحصر العددي لجولة الإعادة بانتخابات النواب 2025    بعد جدل أمني، تيك توك تبيع أصولها في أمريكا    بناء القدرات في تحليل وتصميم نماذج العواصف الرملية والترابية بالشرق الأوسط    بالأرقام، الحصر العددي للدائرة الثامنة بميت غمر    فوز «حسن عمار» في جولة الإعادة بالدائرة الأولى ب انتخابات مجلس النواب ببورسعيد    نجاة الفنان وائل كفوري من حادث طائرة خاصة.. اعرف التفاصيل    سفير مصر في المغرب يكشف تفاصيل معسكر منتخب مصر قبل كأس الأمم    قوات الاحتلال تقتحم وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية    بالأرقام، الحصر العددي لجولة الإعادة بالدائرة الأولى بالمنصورة    (اشتباكات الإسماعيلية) إهانات بين الكعب الأعلى: جيش أم شرطة؟.. وناشطون: طرفان في المحسوبية سواء    وكيل فرجاني ساسي يصدم الزمالك: سداد المستحقات أو استمرار إيقاف القيد    كأس عاصمة مصر - إبراهيم محمد حكم مباراة الزمالك ضد حرس الحدود    تركي آل الشيخ ينفي مشاركة موسم الرياض في إنتاج فيلم «الست»    أمم إفريقيا - منتخب مصر يخوض مرانه الأول في المغرب    الزمالك يهنئ بنتايج والشعب المغربى بالتتويج ببطولة كأس العرب    جوتيريش يدعو إلى توظيف الهجرة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الإنساني    فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جباليا شمال قطاع غزة    تحرش وتدافع وسقوط سيدات| محمد موسى يفتح النار على صاحب محلات بِخّة بالمنوفية    محمد موسى عن واقعة نبش قبر فتاة: جريمة تهز الضمير قبل القانون    «لم يصلوا أبداً».. حكاية 7 أشخاص احترقت بهم السيارة قبل أن تكتمل الرحلة بالفيوم    رحلة التزوير تنتهي خلف القضبان.. المشدد 10 سنوات ل معلم صناعي بشبرا الخيمة    أكسيوس: تيك توك توقع اتفاقية لبيع عملياتها فى أمريكا إلى تحالف استثمارى أمريكى    محافظ القليوبية يستجيب ل محمد موسى ويأمر بترميم طريق بهادة – القناطر الخيرية    اللجنة العامة ببندر المحلة تعلن الحصر العددي لنتائج فرز اللجان الفرعية    رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)    مش فيلم.. دي حقيقة ! شاب مصري يصنع سيارة فوق سطح منزله مع "فتحى شو"    أزهر اللغة العربية    بميزانية تتجاوز 400 مليون دولار وب3 ساعات كاملة.. بدء عرض الجزء الثالث من «أفاتار: نار ورماد»    مصطفى بكري: الطبقة المتوسطة بتدوب يجب أن تأخذ حقها.. وننقد حرصا على هذا البلد واستقراره    كونتي: هويلوند يمتلك مستقبلا واعدا.. ولهذا السبب نعاني في الموسم الحالي    رئيس غرفة البترول: مصر تستهدف تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين    الحصر العددى فى دائرة حدائق القبة يكشف تقدم المرشح سعيد الوسيمى ب7192 صوتًا    لوسى ل اليوم السابع: أنا بخير وفى بيتى وتعرضى لأزمة صحية غير صحيح    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل عليَّ إثم لو لم أتزوج؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة إلقاء مادة حارقة على 3 طلاب بالقليوبية    سنن يوم الجمعة: آداب وأعمال مستحبة في خير أيام الأسبوع    اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتفقد مطار الأقصر (صور)    7 أصناف من الأطعمة مفيدة لمرضى الأنيميا والدوخة المستمرة    جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تنظم زيارة للمعرض الدولي السابع للأقمشة    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    قبل صافرة البداية بساعات.. بث مباشر مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 وكل ما تريد معرفته عن القنوات والتوقيت وطرق المشاهدة    الأردن يواجه المغرب في نهائي كأس العرب 2025.. كل ما تحتاج لمعرفته عن البث المباشر والقنوات وطرق المشاهدة أونلاين    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف يستبعد كل فريق حضور الله فى وعى الناس؟
نشر في اليوم السابع يوم 12 - 09 - 2013

بالرغم من أن الشائع لدى السياسيين والإعلاميين بل والعامة أن من يسمون العلمانيون هم الذين يؤكدون على فصل الدين عن السياسة، فإن حقيقة الأمر أن المسألة أخطر من ذلك وأكثر اتساعا وأسوأ أثراً، فالفكرة لها أكثر من حضور ولها أكثر من استعمال.
إن أى فريق يقوم بتهميش دور الإيمان فى الإبقاء على الحياة واستمرار التطور هو فى حقيقة الأمر لا يكتفى بفصل الدين عن السياسة، وإنما يمتد موقفه الاختزالى إلى فصل الناس عن الله جل شأنه، وهذا يحدث بطرق متعددة أبين بعضها فيما يلى:
أولاً: يدعى فريق أن الدين علاقة خاصة جدا بين الإنسان وربه، وكأنه سر ينبغى التكلم عنه همسا، ولو كان الأمر كذلك لِمَ لَمْ يكن دور الأنبياء عليهم السلام هو ممارسة هذه العلاقة الخاصة مع الله سبحانه، ربما فى سرية هادئة، وما الذى جعلهم يضحون بكل هذه التضحيات، ويواجهون الإنكار والتكذيب والقتل، "فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ".
ثانياً: يدعى فريق أشهر أن "الدين لله والوطن للجميع"، ويفرحون بذلك وكأنه حل الأحجية (الفزورة)، لكن الله حاضر فى وعى الناس المواطنين طول الوقت، وهم يحبون أوطانهم فى نفس الوقت، ويستشهدون فى سبيله، وهم يعمرون أرض الله التى هى أرض الوطن، ولا يمكن استبعاد الله سبحانه ليكون الوطن للجميع دونه، خصوصا فى ثقافتنا.
ثالثا: يعتبر فريق ثالث- دون وعى وعادة دون إعلان: أن الدين لا يمثل إلا علاقة تكميلية (أوبشن (Option) يمكن أن تضاف إلى الممارسة الحياتيه، وذلك لمن شاء، ويمكن أيضا التزين به من الساسة أو الرؤساء حين يتحلى أحدهم ببعض الآيات أو الحكايات الدينية لحاجة فى نفس يعقوب (مثل أوباما فى جامعة القاهرة!!) أو مثل معظم الرؤساء فى المناسبات الدينية والأزمات الوطنية.
رابعا: الفريق الرابع يستعمل الدين كأداة استرخاء بعض الوقت، مثلما يذهب إلى شاطىء البحر أو إلى طبيب نفسى تقليدى، وبذلك يستبعد من الدين الكدح والجهاد وألم المواجهة وإبداع الحياة.
ليس معنى أى من هذا أننى أدعو أن نُدخل الدين على العمّال على البطال فى أحاديثنا اليومية أو محاوراتنا السياسية، أو أن نستسلم لفصيل دون سائر الناس يزعم الإلمام بإيحاءات ربنا أكثر منا، فنتخلى عن التزامنا فردا فردا بالسعى إلى حضور الله فى كل مستويات الوعى والدنيا، والآخرة، وهذا ما عنيته بحضور الله كل ثانية ومع كل ذرة فى خلية حياة عند كل البشر، وغير البشر، وهو الإيمان الحقيقى.
إن رؤيتى هذه لا تعطى أى حق لأى ممن يسمون رجال الدين (وليس فى الإسلام هذه الفئة والحمد لله) أن تصبح هذه الفئة هى الوصية على تحديد علاقة كل إنسان بربه، اللهم إلا فى ترشيده الأساسى إلى الطريق الذى مهده له دينه ليسهل له التوجه إلى وجه الله دون أن يفرض عليه أهل هذه الفئة بأدواتهم وتفسيراتهم الاستسلام لقهر فكرهم البشرى المحدود، الذى نشأ فى وقت آخر لغرض آخر. أما حضور الله طول الوقت كأننا نراه، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا، فهذا يعنى حضوره حقا صمدا يعيننا على بناء حضارتنا من واقع ثقافتنا بفضله إليه.
وللحديث بقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.