أعربت حركة "ام 23" المتمردة المسلحة الكونغولية اليوم "الجمعة" عن استعدادها لإجراء محادثات سلام مع الحكومة، فى الوقت الذى يدفع فيه زعماء إقليميون صوب حل الأزمة فى شرق الكونغو. وتشن حركة "ام 23" أعمال تمرد منذ نحو عام ونصف العام، وفى نوفمبر الماضى سيطرت الحركة على مدينة جوما الرئيسية فى الشرق المضطرب بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكنها انسحبت فى وقت لاحق. وتوقفت المحادثات بين المتمردين والحكومة أوائل العام الجارى، ومن المقرر أن يلتقى زعماء إقليميون فى أوغندا الأسبوع الجارى فى محاولة لاستئناف المفاوضات فى أعقاب حدوث اشتباكات كثيفة بين المتمردين والقوات الحكومية. والتقى رئيس رواندا بول كاجامى أمس نظيره الكونغولى جوزيف كابيلا، وتواجه رواندا، وبدرجة أقل أوغندا، اتهامات بمساعدة المتمردين، وهو ما تنفيه الدولتان. وقال رينيه اباندى كبير مفاوضى المتمردين لوكالة الأنباء الألمانية: "جميع أعضاء وفدنا موجودون هنا بالفعل لبدء المفاوضات"، كما أعلن المتمردون وقفا لإطلاق النار الأسبوع الماضى وألمحوا إلى أنهم يرغبون فى التواصل مع الحكومة. وتريد الحكومة أن يلقى المتمردون الذين يتألفون فى الغالب من جنود منشقين من عرقية التوتسى، أسلحتهم ويشكلون حزبا سياسيا.