سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يعاقبون الكنائس على فض الاعتصام.. مينا ثابت: التهديد بحرق الكنائس معروف منذ أيام فى حالة فض الاعتصام.. جمال أسعد: الإخوان مصدومون بسقوط مشروعهم العالمى.. وحرق الكنائس "سياسى" وليس "طائفيا"
أكد مينا ثابت عضو التحالف المصرى للأقليات وأحد مؤسسى اتحاد شباب ماسبيرو، أن غرفة العمليات التى ينظمها الاتحاد تنذر بوقوع كارثة فى محافظات الصعيد ضد الأقباط والمنشآت الكنسية فى ظل انعدام وجود تأمين أمنى لها من جانب، واعتبارها من أكثر الأماكن المستهدفة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين عقب فض اعتصاماتهم بميدانى النهضة ورابعة العدوية . وقال ثابت، إنه فى أقل من 3 ساعات تم رصد 6 حالات اعتداء على الكنائس بمحافظات سوهاج والسويس والمنيا وبنى سويف، مشيرا إلى أن هناك استهدافا للمنشآت الكنسية كنوع من الانتقام نتيجة لما تصوره قيادات الجماعة لأعضائها بأن المسيحيين هم السبب فى سقوط ما يسمونه "مشروع إسلامى" وأن نزولهم فى 30 يونيو نابع من كرههم للدين أو للرئيس المسلم، على حد قوله. واعتبر مينا أن الأقباط فى مصر ما زالوا الطرف الأضعف ودون أولويات الدولة المصرية قائلا "أغلب الكنائس والمناطق التى يتجمع فيها أقباط تستقبل تهديدات منذ عدة أيام فى حالة فض الاعتصام، وهناك الكثير من المشادات التى وقعت أثناء المسيرات خصوصا فى محافظات الصعيد بين الطرفين، ومع ذلك حتى الآن لا نشهد أى وجود أمنى لتأمين هذه الأماكن، والتى متوقع أن يحدث بها عنف طائفى"، مضيفا "الغريب أن السلطات الأمنية فى الأيام الماضية أرغمت الأقباط على حضور جلسات صلح للتنازل عن محاضر قاموا بها ضد عدد من أعضاء التيار الإسلامى فى بنى سويف، مثلا بعد تحول مشكلة بين طفل وأحد المواطنين إلى مشكلة طائفية تدخل فيها أعضاء من الجمعية الشرعية الذين ذهبوا وقاموا بحرق الكنيسة، وعدد من بيوت المسيحيين، وهو أمر يثير التوقعات بأن أول ضحايا فض الاعتصام سيكون من الأقباط ولكن لا يوجد أى تأمين حتى الآن" . واعتبر جمال أسعد المفكر القبطى، أن الهجوم على الكنائس أو الأقباط هو جزء من مشهد سياسى أكثر منه طائفى، مشيرا إلى أن استهدافهم هو أحد مشاهد توجيه الغضب والانتقام من جماعة الإخوان ضد باقى مؤسسات الدولة سواء دينية أو أمنية مثل أقسام الشرطة أو منشآت حكومية أو غيرها ممن يعتبرونها سببا فى سقوط مشروعهم وحلمهم الذى طالما عاشوا من أجله، وهى نتائج متوقعة لصدمتهم التى لن تمر بسهولة ومتوقع أن تشهد أعمال عنف كبيرة . "أسعد" أوضح أن دور الدولة فى التخطيط لفض الاعتصام هو حماية الكنائس ودور المسيحيين المعروف أنها من المنشآت المهددة، كما أنه من المفترض أن يكون فى حسبانها الهجوم على الأقسام، والذى سيشل أى قوة أمنية، قائلا "معروف أن الأمن لن يستطيع أن يحتوى كل شوارع مصر، ويجب أن يكون هناك تدخل حاسم حتى لا يصبح المسيحيون هم الضحايا لذلك، خصوصا أن أنصار جماعة الإخوان سيسعوا إلى إثارة الفوضى وضعف السلطة التى أسقطت منهم مشروعهم التاريخى". من جانبه، قال رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، إن ما يفعله الإخوان حاليا يثير التساؤلات حول ما كان يحدث من قبل من حوادث طائفية ضد الكنائس فى السنوات الماضية، ويضعهم كطرف متهم فى إشعال هذه الحوادث، مشيرا إلى أن ما يحدث من تداعيات منذ بدء فض الاعتصام ليس مفاجئا ولكنه مخطط ومعروف سلفا، بدليل التداعيات التى وقعت فى المنيا والتى لا يمكن أن تكون صدفة. وأوضح عبد الحميد أن المطلوب حاليا أن تتولى الشرطة حماية المنشآت الدينية والحيوية، فى كل منطقة، خصوصا أن تكثف من أعضائها فى الصعيد .