"الموندو": 50 ألف إسبانى يعانون من "الإيدز" دون أن يعلموا

قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن هناك 50 ألف إسبانى يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية دون أن يعلموا ذلك.
وحذر المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومكافحتها من أهمية تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية، حيث إن ثلث سكان أوروبا لديهم هذا الفيروس، أى يتراوح من 700.000 إلى 900.000 فى أوروبا يعانون من هذا الفيروس دون تشخيص.
وشدد المركز الأوروبى على أهمية توفير منظمة الصحة والجمعيات العلمية مبادئ توجيهية لإجراء اختبار على فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك لأن من الممكن أن ينطوى هذا الفيروس على خطر على صحة الفرد، كما أنه أيضا يمثل خطورة على من حوله لأن نقص المناعة البشرية يهدد بالعدوى من أى مرض.
وقالت سانتياجو مورينو، منسقة فى أحد المراكز المهتمة بفيروس نقص المناعة البشرية فى إسبانيا، إن "أكثر من نصف التشخيصات الجديدة تأتى فى وقت متأخر من الفيروس عندما تكون الإصابة متقدمة والعلاج لم يعد فعالا بما فيه الكفاية".
ومن ناحية أخرى، فإن هناك أشخاصًا كثيرين لا يعرفون "فيروس نقص المناعة، وبالتالى لم يأخذوا بعين الاعتبار الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية"، مشيرة إلى أن 30% من المصابين يأتون دون تشخيص، و70% يجهلون الفيروس".
وأشارت الصحيفة إلى أن علماء من جامعة جورج ماسون الأمريكية قالوا إن فول الصويا يحتوى على مركب بإمكانه منع عدوى إصابة خلايا الجسم بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعتقد الباحثون أن مركب الجينستين Genistein المستخرج من فول الصويا، وغيره من النباتات، بإمكانه فعلا أن يصبح طريقة فاعلة فى علاج مرض نقص المناعة "الإيدز".
ويعتبر مركب جينستين مثبط للتيروزين كيناز، أى لا يعطى استشعارات عند تلامسه مع سطح الخلايا، بل يخترقها إلى الداخل، في حين أن فيروس نقص المناعة يجبر الخلايا على إشعار داخلها لتغيير بنيتها، مما يسمح له بالنفاذ إلى داخلها والانتشار.
ومركب جينيستين يسد "النافذة" أمام فيروس نقص المناعة، مما يقلل من احتمال تطور مقاومته للأدوية الفيروسية المستخدمة حالياً وانتشاره، أى بالإمكان استخدامه فى علاج المصابين بنقص المناعة، ولكن لا يعني هذا أن تناول فول الصويا بكثرة ينقذ المصاب، وذلك لأن تركيز المركب فيه منخفض جدا، كما يجب التأكد من مدى سميته أيضا.