دعت حركة شباب اليسار بالإسكندرية، والحزب الاشتراكى المصرى بالإسكندرية إلى وقفة أمام القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية، لرفض تولى روبرت فورد منصب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بمصر، وأعلنت حركة اليسار رفضها تولى السفير الأمريكى الجديد روبرت فرد خلفا للسفيرة أن باترسون، وأشاروا إلى أن "فرد" يريد جر البلاد إلى عنف وحروب داخلية ضد الجيش المصرى. وذكر المحتجون نبذة تاريخية عنه، قالوا إنه بعد تخرجه فى 1983 بشهادة دراسات عليا من جامعة جونز هوبكينز، انضم متطوعاً إلى «فرق السلام» (Peace Corps) لسنتين، وهى منظمة حكومية أمريكية، حيث كان مركزه فى المغرب. وهناك بدأ تواصله مع العالم العربى الذى زاره كثيراً خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، كدبلوماسى فى البعثات الأمريكية. فى 1985 عُيِّن فى قسم الشؤون الاقتصادية فى قسم الخدمات الخارجية فى وزارة الخارجية الأمريكية. قضى السنوات الخمس عشرة التالية متنقلاً بين دول عدّة.. من إزمير فى تركيا، إلى القاهرة فى مصر، إلى الكاميرون. وقضى أطول فترة عمل متواصلة فى الجزائر العاصمة بين 1994 و1997. فى 2001، عاد إلى المنطقة العربية نائباً لرئيس البعثة الأمريكية فى البحرين حتى 2004.. لكن تقديراً لجهوده، واعترافاً بقدراته التفاوضية والدبلوماسية، انتدبته وزارته أثناء وجوده فى البحرين إلى العراق، مباشرة بعد الاجتياح.. فبقى فترة فى النجف، ممثلاً الولاياتالمتحدة هناك، لينتقل بعدها إلى بغداد، ويتولى مهمة مستشار للسفير الأمريكى آنذاك، جون نيغروبونتى، وبقى فى بلاد الرافدين حتى 2006.. وفى أيلول 2006. حزم فورد أمتعته وشد الرحال باتجاه الجزائر، التى وصلها سفيراً هذه المرة، وبقى سنتين، ليعود مجدداً إلى العراق، حيث تسلم منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية. وتقول مصادر فى وزارة الخارجية الأمريكية إنّ فورد اختير لأنّه خبير ممتاز فى سياسة العراق ما بعد صدام حسين. وفى بداية 2009، كان فورد الحاكم الفعلى فى السفارة الأمريكية، وفى العراق، كما يقول البعض، بعد مغادرة السفير "ريان كروكر" وقبل موافقة الكونجرس الأمريكى على تعيين كريستوفر هيل فى مكانه.. وقضى أشهراً عدّة كرأس للسفارة الأمريكية فى بغداد، ليكون الآمر الناهى فى العراق لتلك الفترة، وفق أكثر من شخص عمل معه.. يُعَدّ فورد من أهم الخبراء فى الشئون العربية فى وزارة الخارجية الأمريكية. لذلك، اختير مرتين للخدمة فى العراق.. ويقول بعض من عمل معه فى السابق إنّه ساعد فى صياغة قانون الانتخابات المحلية العراقية فى 2008، وكان يدير السفارة فعلياً، وخصوصاً فى فترته الثانية فى البلاد. مسار فورد وخبرته، وكونه يتكلم أربع لغات (العربية، التركية، الألمانية والفرنسية) إلى جانب لغته الأم، لفتت نظر الرئيس باراك أوباما، الذى قرر بعد وصوله إلى البيت الأبيض تعيينه فى سوريا، وبقى يصارع الجمهوريين سنة حتى تحقق له ذلك.