أثار المنشور الصادر عن مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بشأن الأمراض الفيروسية والوقاية منها حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداولته بعض الصفحات باعتباره مؤشرًا على انتشار فيروس تنفسي بين الطلاب. ومع تزايد التساؤلات، حرصت المديرية على إصدار بيان توضيحي لطمأنة أولياء الأمور وتوضيح حقيقة ما يتم تداوله. وبحسب بيان المديرية، فإن المنشور المتداول ليس إلا إجراءات روتينية تصدر بشكل دوري مع بداية أي موسم دراسي أو عند تغيرات الطقس، ويتم إعدادها بالتنسيق الكامل مع مديرية الصحة، بهدف نشر الوعي وتعزيز ثقافة الوقاية داخل المدارس. وشددت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة على أن جميع المدارس تعمل بصورة طبيعية، ولا توجد أي شكاوى أو بلاغات صحية متعلقة بأمراض فيروسية بين الطلاب. وأوضحت أن الوضع الصحي مستقر داخل المدارس، وأن فرق المتابعة تجري جولات دورية للتأكد من تطبيق معايير النظافة والتهوية الجيدة. الأوضاع الصحية مستقرة وآمنة من جهته، أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن ما تم تداوله بشأن وجود إصابات فيروسية بين الطلاب غير صحيح تمامًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع الموقف بشكل يومي بالتعاون مع مديريات الصحة. وقال زلطة، في تصريحات له، إنه لم ترد أي بلاغات بوجود حالات إصابة بفيروس تنفسي في مدارس البحيرة، وكل الأوضاع الصحية مستقرة وآمنة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الهدف من المنشور كان التوعية فقط، موضحًا: «نصدر هذه التعليمات بشكل طبيعي ودوري، وهي ليست مؤشرًا على أي أزمة أو انتشار لفيروس داخل المدارس». وناشد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أولياء الأمور تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الوزارة ستعلن فورًا في حال ظهور أي حالة تستدعي التدخل. وأكد أن الوزارة مستمرة في اتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة، مثل متابعة نظافة دورات المياه، وتوفير المطهرات، والتوعية بالعادات الصحية السليمة، مضيفًا: «صحة أبنائنا الطلاب أولوية قصوى، ونطمئن الجميع بأن الأمور تحت السيطرة تمامًا». واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا متواصلة لحماية الطلاب، داعيًا أولياء الأمور ووسائل الإعلام إلى الرجوع للمصادر الرسمية قبل نشر أو تداول أي معلومة.