وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولى اليوم على قرض بقيمة 6.4 مليون دولار للبنان، بهدف تعزيز أنظمة الإنترنت الخلوى وخلق فرص عمل جيدة لذوى المهارات العالية للمساعدة على الحد من الاتجاه المتصاعد للبطالة، لاسيما بين الشباب والنساء. وقال فريد بلحاج، المدير القطرى لمنطقة المشرق لدى البنك الدولى فى بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخه منه، إن القرض الجديد سيمول مشروع بيئة الإنترنت الخلوى الذى يعمل على تدعيم الابتكار والعمل الحر فى إطار بيئة الإنترنت الخلوى فى لبنان. وأشار إلى أن المشروع سيعمل على صقل مهارات ريادة الأعمال والتدريب العملى لعدد كبير من الموهوبين فى لبنان وذلك لتشجيع المنافسة فى هذه الصناعة. كما سيساعد على إيجاد أدوات للتفاعل وتطوير شبكات الابتكار لزيادة القدرة على المنافسة على مستوى العالم. وعلاوة على ذلك، سيتم تحديد مجالات التحسين لمساعدة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ونوه بأن ذلك يخلق بيئة للإنترنت الخلوى فى لبنان لها تأثير إيجابى على سوق العمل فى البلاد، بما فى ذلك زيادة التنوع الجغرافى، وتحسين النمو وزيادة الاحتفاظ بالعمالة الماهرة. ومع التوزيع الجيد للتكنولوجيا الخلوية فى مختلف أنحاء لبنان، ستصبح الفرص الاقتصادية الجديدة ممكنة فى المناطق المهمشة اقتصاديا. من جانبه قال كارلو ماريا روسوتو، المنسق الإقليمى لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى البنك الدولى تعليقا على ذلك إن الهدف من القرض تعزيز الاستثمارات وزيادة تراكم رأس المال فى القطاعات الجديدة والمبتكرة التى تستخدم الموارد البشرية الموجودة محليا يمكن أن يساعد فى إطلاق العنان لإمكانيات النمو فى لبنان. ويؤدى إلى الانتقال بالاقتصاد فى الأجل الطويل إلى مسار للنمو أكثر استدامة. ويشتهر لبنان بقوة نظامه التعليمى وإجادة مواطنيه لعدة لغات وعشقه لريادة الأعمال. ومن الأهمية بمكان الاستفادة من هذا التراكم فى رأس المال البشرى والبناء عليه عند التصدى للنمو الاقتصادى وخلق الوظائف. وأشار إلى فئة الإنترنت الخلوى تخلق وظائف وفرصا لريادة الأعمال للشباب اللبنانى الموهوب والمولع بالتكنولوجيا. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز المهارات الرقمية وإيجاد مشاريع جديدة فى فضاء الإنترنت الخلوى الذى يمثل محركا للنمو الاقتصادى وخلق الوظائف.