أجرى المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" استطلاعاً للرأى العام حول رؤية المصريين لتمثيل المرأة فى الوزارة الجديدة بثلاث وزيرات والتى جاءت النسب والنتائج لتشير إلى أن 61% من المصريين يرون أن عدد 3 وزيرات عدد مناسب بينما 16% يرونه عدد قليل وأن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أكبر فى مقابل 6% يرون أنه عدد كبير، كما أجاب 17% بأنهم لا يستطيعون الحكم على مدى مناسبة العدد لتمثيل المرأة فى الوزارة. وقال الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام " بصيرة" على الرغم من تمثيل المرأة نصف المجتمع المصرى، وكذا مشاركتها بصورة واضحة فى ثورة 25 يناير إلا أن تمثيل المرأة فى المناصب الوزارية وفى البرلمان تراجع كثيراً بعد الثورة. ولم يختلف الأمر كثيرا فإن وجودها بالتشكيل الوزارى الأخير اكتفى فقط بتعيين ثلاث وزيرات فى الوزارات المختلفة. وأضاف عثمان أن نسبة الذين يرون أن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أكبر لا تختلف بين الحضر والريف فجاءت (17% مقابل 15% على الترتيب) بينما تصل نسبة من يرون العدد مناسب إلى 67% فى الحضر مقارنةً بحوالى 56% فى الريف وذلك فى مقابل ارتفاع نسبة من لا يستطيعون الحكم على مدى مناسبة العدد لتمثيل المرأة فى الوزارة من 10% فى الحضر إلى 24% فى الريف. وقال إن 18% من سكان المحافظات الحضرية يرون أن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أكبر مقارنةً بحوالى 12% فى الوجه البحرى و19% فى الوجه القبلى، وفى المقابل تصل نسبة من يرون أن عدد 3 وزيرات هو عدد مناسب 68% فى المحافظات الحضرية و63% فى الوجه البحرى و53% فى الوجه القبلى، وترتفع نسبة من لم يستطعوا الحكم على مدى مناسبة العدد لتمثيل المرأة فى الوزارة من 8% فى المحافظات الحضرية إلى 19% فى الوجه البحرى و21% فى الوجه القبلى. وأشار عثمان إلى انه من اللافت للنظر أن 18% فقط من الإناث ذكرن أن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أكبر فى الوزارة بينما 55% من الإناث ذكرن أن 3 وزيرات عدد كافى و4% ذكرن أن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أقل، و22% لم يستطعن أن يحكمن على مدى مناسبة العدد. وأوضح مدير بصيرة أن الاستطلاع أشار إلى انه لا توجد فروق واضحة بين الحاصلين على مستويات تعليمية مختلفة فى نسبة من يرون أن المرأة كان يجب أن تمثل بعدد أكبر فى الوزارة لافتا إلى ان الاختلافات بدت واضحة فى نسبة من يرونه عدد مناسب والتى ترتفع من 55% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 66% بين الحاصلين على تعليم جامعى وذلك مقابل أن نسبة أكبر من الحاصلين على تعليم أقل من المتوسط بلغت 24% ذكروا أنهم لا يستطيعون الحكم على مدى مناسبة العدد مقابل 10% بين الحاصلين على تعليم جامعي. جدير بالذكر أن منهجية الاستطلاع الذى قام به عدد من الباحثين والمتخصصين بمركز بصيرة تم باستخدام الهاتف المنزلى والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 2214 مواطناً فى الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت جميع محافظات الجمهورية، وقد تمت كل المقابلات يومى السبت والأحد 20 و21 يوليو 2013. وبلغت نسبة الاستجابة حوالى 68%، ويقل هامش الخطأ فى النتائج عن 3%. ويعد هذا الاستطلاع هو الثانى ضمن الاستطلاعات الذى قام بإجرائه المركز المصرى لبحوث الرأى العام حول الحكومة الانتقالية الجديدة حيث كان الاستطلاع الأول للحكومة الجديدة منتصف شهر يوليو الماضى والذى استطلع فيه آراء الشرائح المختلفة من المصريين معرفه المصريين بالرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ونائبه للشئون الدولية الدكتور البرادعى وكذا رئيس الوزراء الحالى الدكتور حازم الببلاوى ومدى تقبل المصريين لمثل هذا الاختيارات التى جاءت لتعبر عن الواقع المصرى ما بعد تظاهرات 30 يونيو التى أسفرت عن عزل الرئيس محمد مرسى ووضع البلاد فى مرحلة انتقالية لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحدد رئيس شرعيا جديدا لمصر.