التشيكى ميروسلاف سكوب، المدير الفنى لمنتخب الشباب، واجه انتقادات كثيرة طوال الفترة الماضية بسبب سوء نتائج الفريق خلال المباريات الودية الأخيرة ضمن الاستعدادات لكأس العالم التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 24 سبتمبر إلى 16 أكتوبر القادم، التى يعقد المصريون آمالا كبيرة فى المنافسة على لقبها.. ويؤكد الخبراء أن سكوب لم يقدم جديدا مع الفريق رغم السفريات الأوروبية والإمكانيات الكبيرة المتاحة للجهاز الفنى.. «اليوم السابع الرياضى» التقت سكوب وواجهته بكل تساؤلات الجماهير والخبراء وكانت إجاباته حاسمة فى الحوار التالى: مستر سكوب.. كيف ترى حظوظ المنتخب فى كأس العالم للشباب؟ الكرة ليس فيها توقعات.. وأنا لا أعلم الغيب كى أتنبأ بنتائج الفريق فى كأس العالم.. ولو تكلمنا عن التنبؤات فلا مانع من القول إننا سنحصل على كأس العالم لأن الكلام سهل. هل ترى أن لاعبى منتخب الشباب المصرى قادرون على المنافسة الحقيقة فى البطولة؟ طبعاً.. فلاعبو المنتخب المصرى أثبتوا عملياً خلال المعسكر الأوروبى الأخير أنهم أفضل كثيرا من بعض الفرق الأوروبية الكبيرة مثل ناديى ليفربول الإنجليزى وفالنسيا الإسبانى، واستطعنا إحراج منتخبات الأرجنتين وهولندا والإمارات وكلها منتخبات قوية. لكن نتائج المباريات الودية للفريق غير مطمئنة وتسبب قلقا وعدم ثقة للجمهور فى المنتخب قبل انطلاق كأس العالم؟ لازم الناس تعرف إن النتائج فى المباريات الودية غير مهمة لأننا نلعب مع فرق كبيرة ومواجهتها تبرز الأخطاء والسلبيات، وكان من الممكن أن نلعب مع منتخبات ضعيفة ونحقق الفوز بأعداد كبيرة من الأهداف، ولكن فى حقيقة الأمر لن تكون هناك استفادة فعلية من هذه المباريات، وليس منطقياً أن أفوز بها. إذن ما السلبيات والإيجابيات التى وضعت يديك عليها فى المنتخب حتى الآن؟ الإيجابيات فى المنتخب أكثر من السلبيات والدليل على ذلك ظهور الفريق بمستوى جيد خلال المباريات التى لعبها فى المعسكر الأوروبى أو بالقاهرة، ويكفى أن اللاعبين تخلصوا من رهبة مواجهة الفرق الكبرى. أما أبرز السلبيات فهو أن أغلب لاعبى منتخب الشباب لا يشاركون فى مباريات الدورى مع فرق الدرجة الأولى بناديهم باستثناء 3 لاعبين، ولا يشاركون بانتظام. كيف ترى عقلية اللاعب المصرى؟ اللاعب المصرى أفضل كثيرا من مثيله فى الدول الأخرى، رغم أن الكرة فى العالم متشابهة، ولكن الفارق أن هناك لاعبا يمتلك مهارات وآخر لا، واللاعب المصرى أفضل من اللاعب الأوروبى لو وجد اهتماما احترافيا منذ الصغر. هل بدأت فى تجميع معلومات عن فرق المجموعة بالمونديال؟ المجموعة تضم إلى جانبنا منتخبات إيطاليا وباراجواى وترينداد وتوباجو، ونحن لدينا معلومات كثيرة عن إيطاليا وباراجواى ولكن يظل منتخب ترينداد وتوباجو مجهولا بعض الشىء بالنسبة لنا نتيجة لعدم وجوده على الخريطة الكروية. هل إشراك عدد كبير من اللاعبين فى المباريات الودية يشير لعدم وصولك للتشكيلة المثالية؟ الفرق التى تريد المنافسة على البطولات يجب أن تمتلك عدة لاعبين فى كل مركز، ونحن نسعى دائما للوصول لأفضل تشكيل ولن نغلق الباب أمام أى لاعب يثبت جدارته فى اللعب مع الفريق. متى تصل للتشكيلة المثالية والقائمة النهائية لمنتخب الشباب؟ حتى الآن تم الاستقرار بنسبة 80 % على قائمة الفريق التى ستخوض البطولة ولكنى غير متعجل أو قلق بسبب هذا لأنى سأقدم قائمة تضم 30 لاعبا قبل البطولة بشهر كامل على أن تتم التصفية قبل انطلاق البطولة إلى 21 لاعباً. ما المراكز التى تحتاج لتدعيم وتشعر بمشاكل فيها؟ أكبر المشاكل تتمثل فى خط الهجوم حيث إن الفريق لا يوجد به سوى مهاجم واحد جاهز وهو محمد طلعت لاعب الأهلى، أما أحمد فتحى «بوجى» لاعب القناة فإنه عائد من إصابة طويلة، ولذا فإن خط الهجوم المصرى يعانى من نقص شديد ونقوم حاليا بتجربة أكثر من لاعب منهم مصطفى صادق لاعب طلائع الجيش. هل ترى أن هناك تقصيرا من الإعلام المصرى تجاه منتخب الشباب؟ الحقيقة هذا الأمر لا يشغلنى كثيرا.. ولكنى أريد أن تكون هناك دعاية إيجابية عن الفريق والعمل على دفع الجمهور المصرى لمتابعة الفريق ومساندته. كم لاعبا من منتخب الشباب يصلح للاحتراف الأوروبى؟ يوجد أكثر من لاعب يمتلك إمكانيات وقدرات عالية تؤهله للاحتراف، لكن مشكلة اللاعب المصرى مع الاحتراف هى عدم القدرة على التأقلم مع الحياة الأوروبية سريعا، وهو ما حدث بالفعل مع أكثر من لاعب، إلى جانب مشكلة أخرى وهى اللغة التى لابد أن يقوم اللاعبون بحلها سريعا حتى يستطيعوا التكيف مع الحياة الأوروبية. كيف ترى فرص المنتخب المصرى الأول فى التأهل لنهائيات كأس العالم2010؟ أنا تابعت لقاء مصر ورواندا الأخير من الملعب ورأيت أنها مباراة صعبة نجح الفريق المصرى فى حسمها لصالحه، ولكن من وجهة نظرى أن منتخب شحاتة إذا لم يتأهل لكأس العالم فلن تجد مصر فرصة أسهل من المتاحة الآن، حيث إن المجموعة التى تقع فيها مصر ليست قوية بالإضافة إلى أن هذا المنتخب هو بطل أفريقيا مرتين متتاليتين ويضم أفضل الأجيال الكروية. هل ترى أن فريقك قادر على تحقيق حلم التأهل لمونديال 2014؟ هذا السؤال سأجيب عنه بعد بطولة كأس العالم للشباب وهى الاختبار الحقيقى لهؤلاء اللاعبين. ما رأيك فى الدورى المصرى؟ هل تعتقد أنى سأقول لك إن الدورى المصرى عالمى؟!.. الحقيقة أن الدورى المصرى غير مصنف عالميا ويحتاج الكثير للوصول لهذة المكانة، فلا يمكن مقارنته مثلا بالدورى الإيطالى، ولكن هناك فرقا متميزة تعجبنى طريقة أدائها مثل الإسماعيلى وحرس الحدود الذى يجيد طريقة 4-4-2 وحصل بها على كأس مصر.