قال الدكتور محمد عبد المعطى سمرة أستاذ علاج الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومى للأورام، إن النخاع العظمى هو المصنع المسئول عن تصنيع مكونات الدم "كرات الدم البيضاء، وكرات الدم الحمراء، والصفائح الدموية". وأضاف أن خلايا النخاع توجد فى تجاويف العظام، مشيرا إلى أن عملية زرع النخاع هى عملية نقل النخاع العظمى من متبرع إلى مريض، أو من المريض إلى نفسه، وهناك أنواع لزرع النخاع العظمى، الزرع من متبرع بحيث تكون الأنسجة متماثلة مع المريض حيث تكون الجينات متماثلة تماماً، وهذا النوع نادر الحدوث فغالباً يكون أخ أو أخت المريض متوافق معه فى الأنسجة ونادراً ما يكون الأب أو الأم أو أحد أقارب المريض متوافقين معه فى الأنسجة. وأوضح أن الشخص المتوافق مع المريض فى الأنسجة يتم إحضاره عن طريق شبكة بنوك زرع النخاع المسجل عليها نتائج توافق الأنسجة الخاصة بالمتطوعين، ويتم نقل خلايا النخاع للمريض عن طريق الوريد فى نفس يوم الحصول عليها من المتبرع. أما الزرع الذاتى من المريض نفسه فيتم من خلال فصل خلايا النخاع من المريض وحفظها بالتبريد حتى يحين إعطاؤه العلاج الكيميائى المكثف، ثم يستعيد خلاياه مرة أخرى لتقيه من مضاعفات العلاج الكيميائى المكثف. ما هى مصادر النخاع العظمى؟ وبالنسبة لمصادر النخاع العظمى، قال دكتور محمد، إن النخاع العظمى يتم سحبه من عظام الحوض تحت مخدر كلى، وتسبب هذه الطريقة آلاماً فى أماكن سحب النخاع، كما تستلزم نقل دم للمتبرع لتعويض ما تم سحبه منه بالإضافة لمضاعفات التخدير الكلى المعتادة. وعن طريقة فصل الخلايا الطرفية الجذعية، قال: يتم فصل الخلايا الأم بواسطة جهاز فصل مكونات الدم بدون تخدير أو ألم، وهذه الطريقة أفضل وأسهل ويمكن إجراؤها أكثر من مرة دون الحاجة إلى التخدير الكلى، وهى الطريقة المتبعة فى زرع النخاع حاليا. كما أشار دكتور محمد إلى أنه يمكن أخذ النخاع من دم الحبل السرى، ويتميز بكثرته وتوافر الخلايا الأم فيه، مؤكدا على أن الأمراض التى يمكن إجراء عملية زرع نخاع لها هى، اللوكيميا "سرطان الدم" واضطراب وظائف النخاع ما قبل اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الثدى، وحالات تيبس العظام وحالات الأنيميا اللا تخليقية، وحالات فشل النخاع العظمى، وأيضا فى حالة الإصابة بأنيميا البحر المتوسط وحالات نقص المناعة الوراثى.
