فى طفرة علمية غير مسبوقة أعلن المؤتمر الأوروبى ال 39 لزرع النخاع العظمى فى لندن نجاح عمليات زرع النخاع فى أمراض الدم بنسبة توافق للانسجة 50٪ فقط لاول مرة، بعد أن كان من المستحيل أجراؤها إلا من نسبة توافق 100٪، مما أعطى فرصا لكل المرضى تقريبا فى ايجاد متبرع لهم. كما أعلن نجاح العلاجات الجديدة فى تحريك خلايا النخاع لتسبح بالدم حيث يتم تجميعها لإجراء الزرع الذاتى لعلاج مرض الدم المتأخر، كما عرض المؤتمر البحث المصرى المنشور الذى يؤكد نجاح علاج مرضى أنيميا البحر المتوسط بزرع الخلايا الجذعية بنسبة 86٪. وأوضح الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة وأستاذ أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام، أن المؤتمر قدم انجازا علميا غير مسبوق باعلانه نجاح زرع النخاع من متبرع متوافق بنسبة 50٪ فقط، نظرًا لأن فرصة الزرع كانت لا تتوفر إلا 30٪ فقط من المرضى الذين يمكنهم ايجاد متبرع بنسبة توافق 100٪، وهذا يعنى أن كل مريض حاليا أصبح له متبرع محتمل من (الأم أو الأب أو الأخ أو الأخت). ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى أن ذلك يتحقق بشروط من بينها تهيئة جهاز المناعة للمتبرع والمتلقى حتى لا يحدث طرد أو طرد عكسى للنخاع والعملية تتم بطرق مختلفة إما عن طريق نزع بعض الخلايا المناعية بطرق مختلفة باستخدام الأدوية أو بتركيب أجسام مضادة فوقها. وأوضح أن التطور سوف يعطى فى مصر الفرص لمرضى كثيرين ولكن المشكلة أن عدد الأسرة ليس كافى وقوائم الانتظار لمن لديهم متبرع بنسبة توافق 100٪ طويلة، ونسبة الزرع العالمية هى من 36 إلى 40 لكل مليون نسمة، ولكننا فى مصر نزرع 3 لكل مليون نسمة ولنصل الى النسب العالمية، لابد من إنشاء 10 أضعاف مراكز زرع النخاع وزيادة أعداد الأسرة لتحقيق الهدف. وقال الدكتور علاء الحداد رئيس المعهد القومي للأورام وأستاذ أورام الأطفال، إن مؤتمر زرع النخاع قدم أيضًا العلاجات الجديدة لنجاح العمليات ماقبل زرع النخاع، وطرق الوقاية من الطرد والطرد المعاكس بعد عملية زرع النخاع، لافتا إلى أنه يتم إجراء 250 عملية زرع نخاع على مستوى كل مراكز الأورام فى مصر وأن العدد لا يكفى وهناك قائمة انتظار طويلة ولابد من القضاء عليها بتحقيق 3 آلاف عملية زرع فى العام. ومن جانبه، أوضح الدكتور عمر عبد الرحمن فهمي، أستاذ أمراض الباطنة والدم كلية طب جامعة القاهرة استشارى زراعة النخاع العظمي، أن الفريق المصرى لزرع النخاع نجح فى تقديم بحث مقبول وتم نشره بمؤتمر لندن عن نتائج علاج 118 مريض بأنيميا البحر الأبيض المتوسط، حيث تم زرع النخاع لهم باستخدام الخلايا الجذعية الطرفية مما ترتب عليه نسب شفاء تام بلغت 86٪ .