رابط نتيجة تنسيق جامعة الأزهر 2025.. خطوات الاستعلام    جامعة بنها الأهلية تشارك بمؤتمر "الجامعات الرقمية في العالم العربي 2025"    نائبة وزيرة التضامن تشهد احتفالية ختام أعمال المرحلة الأولى من «أنا موهوب» بالغربية    مفتى كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف على هامش قمة زعماء الأديان    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    وزير الري: تعزيز التعاون مع وكالة الفضاء المصرية في إدارة المياه    ارتفاع غير متوقع ل سعر الدولار اليوم بعد ساعات من قرار الفيدرالي    أسعار اللحوم في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    تفاصيل الملتقى المصري الإسباني للأعمال في القاهرة    الجريدة الرسمية تنشر 3 قرارات جديدة للرئيس السيسي    رئيس القابضة للمطارات متحدثا رئيسيا حول جذب الاستثمارات لمطارات إفريقيا في زامبيا    وزير الخارجية يستعرض مع وزير الصناعة السعودى الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر    مشتريات أجنبية تقود صعود مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات الخميس    إعلام إسرائيلي: مقتل 4 جنود وإصابة 3 آخرين جراء انفجار لغم جنوب قطاع غزة    دلالات الزيارة التاريخية لملك إسبانيا إلى مصر على قطاع السياحة    لواء صلاح المعداوي يكتب : هل سيقترب ترامب من جائزة نوبل للسلام ؟    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    لويس دياز يتحدث عن مفاوضات برشلونة وسبب اختياره الانضمام للبايرن    ألم الركبة وراء استبعاد رمضان صبحى من مواجهة بيراميدز وزد    غيابات الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري المصري    رئيس المقاولون ل في الجول: محرم سيقود الفريق لحين التعاقد مع مدرب جديد    ضبط 25 مركبة توك توك غير مرخصة بشوارع مدينة الزقازيق    طقس الإسكندرية معتدل نهارا مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة ليلا.. فيديو    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    كشف ملابسات مشاجرة بالشرقية وضبط المتهم    بعد صراع مع المرض.. وفاة الإعلامية اللبنانية يمنى شري    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة يكرم أشرف عبد الباقي في دورته الثانية    أفلاج عمان وعالم السحر والحسد فى «تغريبة القافر»    مهرجان الجونة السينمائي يواصل تعاونه مع سينما زاوية للعام الثالث على التوالي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    نائب وزير الصحة يوجه باستبعاد مدير مناوب بمستشفى قطور المركزي بالغربية لتغيبه عن العمل    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    مفاجأة، إمام عاشور يستعد للرحيل عن الأهلي في يناير    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    دراسة: كيم جونج أون غير راض عن مستوى التعويضات التي حصلت عليها بلاده من روسيا مقابل نشر قواتها    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    إصابة 9 أشخاص إثر تصادم 3 سيارات على طريق «السادات – كفر داود» بالمنوفية    ترامب يهاجم الأمير هاري.. ويؤكد: أمريكا وبريطانيا نغمتين للحن واحد    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    تحالف الأحزاب المصرية يدشن «الاتحاد الاقتصادي» لدعم خطط التنمية وحلقة وصل بين الحكومة والمواطن    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    القرفة العيدان أفضل ولا الأكياس الجاهزة؟.. استشاري مناعة توضح الفوائد والأضرار    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    الشرع: أمريكا لم تمارس الضغط على سوريا.. والمحادثات مع إسرائيل قد تؤدي لنتائج الأيام المقبلة    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك ل"يديعوت أحرنوت": لا تغيير للمبادرة العربية.. وتعيين ليبرمان "جر شكل"
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 07 - 2009

أكد الرئيس مبارك تمسك العرب بمبادرة السلام العرب، داعياً الإسرائيليين لإبداء قدر أكبر من المرونة. وقال الرئيس فى حواره لصحيفة يدعوت أحرونوت، المقرر نشره غداً الجمعة، إن هناك إجماعاً دولياً على أن هناك فرصة سانحة للسلام فى المنطقة، محذراً من أن عملية السلام لا تحتمل فشلاً جديداً. واعتبر الرئيس مبارك اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لإفجادور ليبرمان وزيراً للخارجية بمثابة "جر شكل"، مشيراً إلى أنه وزير يدعو إلى الحرب، لكنه عاد وأكد أن ذلك شأن إسرائيلى داخلى، لا يعنينا.
وأشاد الرئيس مبارك بما سماه "تطوراً إيجابياً" فى موقف حماس، مشيراً إلى إعلان الحركة القبول بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967، كما أن حماس بعد خطاب رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل أبدت بعضاً من المرونة، مما يعنى اعترافاً ضمنياً بإسرائيل. وحذر الرئيس مبارك من أن الحصار إذا استمر سيحدث انفجاراً، ويجب على إسرائيل ألا تعطى مجالاً لحدوث هذا الانفجار، مشيراً إلى أن الحصار عملية متعبة، وأنه لابد أن نعطى الفلسطينيين متنفساً حتى يتمكنوا من إحضار طعامهم، ويتحركوا بحرية، ويذهبون إلى الضفة الغربية، ويعودون منها.
ونبه الرئيس حسنى مبارك إلى أن غلق المعابر لن يحل الأمر، وإنما سيعقد العملية أكثر، مؤكداً أن الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة عنصر أساسى من عناصر أى اتفاق سلام، والمطلوب حالياً قيام إسرائيل بتسهيل حركة الانتقال بين الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الضفة ذاتها. وبشأن أزمة الملف النووى الإيرانى، دعا الرئيس مبارك إلى حل المشكلة عن طريق الحوار، وبالطريق السلمى كلما كان ذلك أفضل، وقال: "الحوار المحدد بأجل زمنى واضح هو السبيل الأمثل، والمرونة والشفافية مطلوبة لإثبات أن البرنامج الإيرانى يسعى للاستخدام السلمى للطاقة النووية"، مؤكداً أن الشرق الأوسط بحاجة إلى سلام وتنمية، وليس إلى السلاح النووى، لا من جانب إيران، ولا من جانب إسرائيل.
وفيما يلى نص الحوار..
الصحيفة: سيادة الرئيس.. لقد استمعنا إلى خطاب الرئيس أوباما فى القاهرة ويبدو أنها بداية جديدة، ولكن السؤال الكبير يبقى مطروحاً.. هل سيتعاون الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى مع الخطة الأمريكية، أم أنهما سيقودان الرئيس أوباما إلى الفشل؟
الرئيس مبارك: هناك إجماع دولى على أن لدينا الآن فرصة سانحة للسلام، ولكن الخطة الأمريكية ليست واضحة تماماً حتى الآن، وأنا تحدثت مع الرئيس أوباما بأن الخطة الأمريكية لابد أن تكون نابعة من أفكار القادة فى المنطقة بما فيهم إسرائيل، ويتم تقريب وجهات النظر حتى يتمكنوا من الخروج بخطة قابلة للتنفيذ، فعملية السلام لا تحتمل فشلاً جديداً، والأسس والمبادىء التى تقوم عليها معروفة لكل الأطراف، إضافة إلى ذلك فإن رئيس الوزراء نتانياهو أكد لى أن حكومته حكومة سلام، وأنا أعتقد أن الرئيس أوباما يريد أن يحل، ولديه إرادة قوية جداًَ وأتمنى أن تنجح جهوده.
الصحيفة: ماذا بالنسبة لحركة حماس؟ حركة حماس لا تزال متمسكة برفضها الاعتراف بإسرائيل؟
الرئيس مبارك: هناك تطورات إيجابية فى مواقف حماس.. وقد أعلنوا مؤخراً قبولهم بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967، وهذا يعنى اعترافاً ضمنياً بإسرائيل، ولكن على الجانب الآخر فإن تجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام العادل كفيل بتعديل مواقف حماس وباقى الفصائل.
الصحيفة: ولكن هم يهددون بمواصلة القتال؟
الرئيس مبارك: حالياً لا يوجد قتال.
الصحيفة: لكن هناك حصاراً على غزة؟
الرئيس مبارك: الحصار عملية متعبة جداً ولابد أن نعطيهم متنفساً حتى يتمكنوا من إحضار طعامهم ويتحركون بحرية ويذهبون إلى الضفة ويعودون منها، فالحصار إن استمر سيحدث انفجاراً، ويجب على إسرائيل ألا تعطى مجالاً لحدوث هذا الانفجار.
الصحيفة: حماس لا تعترف بإسرائيل وإسرائيل لا تعترف رسمياً بحماس؟
الرئيس مبارك: إسرائيل وحماس، لماذا تريدون أن تعترفوا بحماس، ليس المهم الاعتراف بحماس، ولكن المهم الاعتراف بالسلطة الفلسطينية.
الصحيفة: ولكن هى مشكلة للسلطة الفلسطينية ومشكلة لإسرائيل أيضاً فى مواقفها بعدم الاعتراف بنا؟
الرئيس مبارك: أعتقد أن حماس بعد خطاب مشعل الأخير أبدت بعض المرونة فى هذا الاتجاه بما يعطى الأمل فى وجود مجال للتفاوض والكلام وحل هذه المشاكل.
الصحيفة: بالنسبة لتهريب الأسلحة إلى غزة هل وصلتكم فخامة الرئيس تقارير تشير إلى وجود أنفاق؟
الرئيس مبارك: الأنفاق كانت موجودة منذ فترة ومازالت موجودة، وهى تمثل خطراً على أمن مصر القومى، ولكن التهريب الأكبر الآن يتم عن طريق البحر، لابد أن تنتبهوا إلى أن التهريب من داخل سيناء خطر أيضاً بالنسبة لنا.
الصحيفة: هل هناك انخفاض فى التهريب؟
الرئيس مبارك: بالطبع هناك انخفاض وهناك شعور بذلك، وسواء كان هناك انخفاض أم لا، أنتم فى النهاية فى الجانب الآخر وأنتم الذين تستطيعون تقييد ذلك، وقد اعترف قادة إسرائيل بتراجع التهريب عبر الأنفاق.
الصحيفة: ما الخطوات التى يجب اتخاذها حتى يتم الترابط بين غزة والضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: لا توجد معابر مفتوحة، افتحوا غزة حتى يذهب الفلسطينيون إلى الضفة الغربية ومن الضفة الغربية يذهبون إلى غزة، لكن غلق المعابر لن يحل الأمر، وإنما سيزيد تعقيد العملية أكثر. فالممر الآمن بين الضفة وغزة عنصر أساسى من عناصر أى اتفاق سلام والمطلوب حالياً قيام إسرائيل بتسهيل حركة الانتقال بين الضفة والقطاع وداخل الضفة الغربية ذاتها.
الصحيفة: لكن إسرائيل تقول إنها مشكلة؟
الرئيس مبارك: ليست مشكلة، افتحوا المعبر وتتم مراقبته بشكل جيد مثلما تراقبون كل مكان.
الصحيفة: مصير القدس.. أحد العراقيل للتوصل لحل شامل ومن خبراتكم الطويلة فخامة الرئيس ما الحل الصحيح الواقعى لمشكلة القدس ويكون مقبولاً لدى الطرفين؟
الرئيس مبارك: لقد توصلوا من قبل إلى معادلة لحل مشكلة القدس وموضوع اللاجئين، وكان هذا منذ أيام باراك لتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل على أن تكون البلدة القديمة برموزها المقدسة مفتوحة لكافة الأديان، وقد سبق أن وضعنا فى طابا أسساً لتقسيم أحياء البلدة القديمة بين الجانبين، حتى الأحياء فى القدس يمكن تقسيمها حى اليهود الروم وغيره، وقد قبل هذا المبدأ من الطرفين، ولكن بعد الرئيس كلينتون تعقدت العملية ولا أحد يريد أن يبدأ من حيث انتهى الآخر.
الصحيفة: ولكن القدس.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يقول إنه يرفض أن يدخل التاريخ كأنه قبل بتقسيم القدس؟
الرئيس مبارك: إذن لا أحد سيدخل التاريخ، لأن القدس فيها الشق الإسلامى والشق الخاص بكم، فاتركوا القدس الشرقية عاصمة للعرب والقدس الغربية لإسرائيل، بعض الأحياء تقسمت ما بين إسرائيل وبين الفلسطينيين وقبلتموها من قبل، الطرفان قبلوها وأنا كنت موجوداً.
الصحيفة: إذا تقسمت القدس طبقاً لتصوركم؟
الرئيس مبارك: عندما تتوصلون إلى سلام، والعمالة التى تذهب للعمل لديكم، من أين تأتى؟، هى قادمة من المناطق العربية وتعمل لديكم، الحركة موجودة والرقابة موجودة وهذا فى أى بلد.
الصحيفة: تحدثنا عن مؤتمر دولى للسلام لبحث مبادرة السلام العربية هل تقترحون فخامة الرئيس استضافته فى شرم الشيخ؟
الرئيس مبارك: هناك حديث عن مؤتمر دولى للسلام فى موسكو نهاية العام الحالى، وأعلنت تأييدنا لذلك خلال زيارة الرئيس ميدفيديف للقاهرة الشهر الماضى، وهناك أفكار حول مؤتمر آخر فى فرنسا فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، ومصر ترحب بذلك. أيضا مستعدون أن نحضر أى مؤتمر للسلام يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية ملموسة حتى نتمكن من الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.
الصحيفة: وماذا سيكون الدور المصرى؟ إسرائيل لا يمكنها قبول مبادرة السلام العربية كما هى؟
الرئيس مبارك: لماذا؟
الصحيفة: هل توجد الإمكانية لانفراج مشكلة القدس؟
الرئيس مبارك: فى طابا توصلوا إلى معادلة لحق العودة، أرجعى للمذكرات التى لديكم والخاصة بطابا، كان هناك حق عودة لبعض الناس.
الصحيفة: أيام باراك؟
الرئيس مبارك: نعم أيام باراك فى آخر أيام كلينتون، لكن أريد أن أقول شيئاً، إن حق العودة حاجة سيكولوجية فى المقام الأول، عندما أكون فلسطينياً وأعيش فى أمريكا منذ 1948 وتزوجت وأنجبت واشتغلت ودرست هناك هل سآتى لأعيش فى إسرائيل مرة أخرى.. لابد وأن يكون لدى الحق فى أن أعود وأن أقرر أن أعود أو لا.
الصحيفة: السؤال الكبير بالنسبة للإسرائيليين هل حق العودة هو للمناطق الفلسطينية أم إلى داخل دولة إسرائيل؟
الرئيس مبارك: تريدون إسرائيل أن تبقى دولة لليهود فقط.. أنتم بذلك ترتكبون خطأ جسيماً جداً وسيضركم فى المستقبل.
الصحيفة: لماذا؟
الرئيس مبارك: لأنه عندما تكون دولة يهودية فقط فأنتم ستعملون على هجرة كل الإرهابيين إليكم ليضربوا فيكم فى أى مكان من العالم.. لكن عندما تكون دولة يهودية مفتوحة فيها مسلمون ومسيحيون سيختلف الأمر.. نحن فى مصر دولة إسلامية لكن لدينا مسيحيين وعندنا يهود وكافة الأديان موجودة.
الصحيفة: الموضوع مخيف بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل، لأنه إذا طبقوا حق العودة إلى إسرائيل، فالفلسطينيون سيأتون إلى دولة إسرائيل ويزيد العنف؟
الرئيس مبارك: لماذا؟
الصحيفة: لأنهم أكثر بكثير من اليهود؟
الرئيس مبارك: ولماذا تفترضون أن كل واحد هاجر من فلسطين واستمر 50 أو 60 سنة فى الخارج.. الذى خرج عام 48، يريد أن يعود مرة أخرى.. لماذا نحن نفكر هذا التفكير.. يمكن للمهاجرين أن يقولوا لكم إنهم فى كل مكان فى العالم قد يكونون أكثر.. لابد أن يكون تفكيرنا منطقيا وعقلانيا.. دولة مثل كوسوفو.. كانوا يريدون أن يجعلوها دولة إسلامية فى وسط أوروبا.. قلت لهم.. إنكم ترتكبون خطأ جسيما جدا.. دولة إسلامية فقط وسط دول مسيحية ستظل مشكلة.. أنتم تريدون أن تفعلوا نفس المشكلة.
الصحيفة: سؤال آخر بالنسبة لمبادرة السلام العربية هل توجد إمكانية لتغيير عدد من النصوص بها؟
الرئيس مبارك: المبادرة.. انسوا تماما أن يتم تغييرها.. لابد أن تكون لديكم مرونة فى التفكير إذا كنا نريد أن نحل.. أما إذا كنتم تريدون أن تجمدوا الوضع سنظل نقول لا لن نقبل المبادرة هذه ولا قرار الأمم المتحدة.
الصحيفة: مكتوب بالمبادرة أن حل حق العودة بالاتفاق بين الطرفين؟
الرئيس مبارك: حل حق العودة هذا يتم بالاتفاق بين الطرفين وهذا دليل أكبر على المرونة الموجودة فى المبادرة.. مرونة كبيرة جدا.
الصحيفة: الرئيس أوباما يدعو بعض الزعماء العرب لاتخاذ خطوات صغيرة للتطبيع مع إسرائيل، ولكن من المعروف أنه لا يمكن فرض التطبيع على طول فما هى تصريحاتكم فى قضية التطبيع؟
الرئيس مبارك: قضية التطبيع مرة واحدة غير ممكنة.. هذه علاقات.. الأمور لابد أن تتم بهدوء فى بعض العلاقات.. وهناك خمسة مكاتب إسرائيلية موجودة فى الدول العربية.
الصحيفة: ولكن هى مغلقة؟
الرئيس مبارك: الآن هى مغلقة لكن نتيجة حرب غزة وغيره وغيره.. ويجب أن نعمل ونحسن الظروف حتى تفتح هذه المكاتب، وكلما تفتح هذه المكاتب ونشجع الناس ستفتح مكاتب غيرها بالتدريج.. الموضوع لن يكون هكذا ونقول تطبيع سيقولون حاضر نطبع ونفتح أسواقا.. أنتم تتعاملون مع شعوب ليس مع القادة أنا لا أملك أن أعطيكم قراراً فى أمر شعبى غير راضٍ عنه.
الصحيفة: هل لا يمكن فرض التطبيع على رجل الشارع؟
الرئيس مبارك: هذه لن تأتى إلا بالممارسة والمكاتب موجودة.. المكاتب عندما كانت موجودة لم تكن الأمور بهذه الصورة.. وكان من الممكن أن تفتح مكاتب أخرى.. ولكن المهم التشجيع.. ولا يمكن أن تقولوا تطبيعاً ولازم ترجع العلاقات.. هذا لن يحدث.. لابد أن تفهموا طبيعة الشعوب وكيف نتعامل مع هذه الطبيعة.
الصحيفة: وإسرائيل تفهم هذا؟
الرئيس مبارك: لابد أن تفهم إسرائيل ذلك.. فهى تعيش وسط المنطقة العربية وليست قادرة على تفهم العرب.. هذه مشكلة كبيرة.. تعيش وسط العرب وتعيش مع العرب وتعرف الطباع ولا تستطيع التفكير.. ما دمت أنت تعيش وسط العرب وتعرف طبائع العرب وتعرف ثقافات العرب فلا تفعل شيئاً ضد إرادة الشعوب ستكون نتيجتها دائما الردة.
الصحيفة: رئيس الوزراء نتانياهو أكمل هذه الأيام مائة يوم فى السلطة هل تعتقدون أن بإمكان نتانياهو الوصول إلى اتفاق تاريخى مع الفلسطينيين؟
الرئيس مبارك: أعتقد أن نتانياهو قوى ودائما المشاكل فى المنطقة بين الدول العربية وإسرائيل يتم حلها مع الأقوياء.. نحن عملنا مع بيجن سلام.. وهو ممكن أن يكون قادراً على إقناع زملائه ويستطيع المضى فى اتجاه الحل مع باقى الدول.
الصحيفة: نتانياهو يتحدث الآن عن حل الدولتين، ولكن مسألة المستوطنات مازالت مفتوحة؟ هل سيتحقق الحلم الفلسطينى ومازالت المستوطنات موجودة؟
الرئيس مبارك: إذا كنا نريد الحل.. فلابد أن أقول شيئا.. هل تذكرين عندما كنا نتكلم عن سيناء.. وكان شارون وزير الدفاع والكلام كان مع مناحيم بيجين وكانت لدينا مستوطنات ماذا حصل؟ اقتنعوا بأن عدم وجود المستوطنات هنا سيؤدى إلى سلام.. أفضل من وجود المستوطنات بدون سلام.
الصحيفة: لكن المشكلة أصعب بالنسبة لمستوطنات الضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: كل شئ له حل.. والمستوطنات التى كانت موجودة فى سيناء كانت ستشكل مشكلة كبيرة جداً بالنسبة لحجمها.. لكن لكل شىء حل إذا سلمت النوايا.. إذا كانت هناك نية للحل سنجد حلولاً.
الصحيفة: إذا طلب منكم فخامة الرئيس أن تخاطب المستوطنين ماذا كنتم تقولون لهم؟
الرئيس مبارك: أى مستوطنين؟
الصحيفة: بالضفة الغربية؟
الرئيس مبارك: أستطيع أن أقول لهم الآتى "هل أنت تريد أن تبقى كمستوطن وعليك حراسة بالسلاح أم تذهب وتدخل فى إسرائيل وتعيش آمن بدون سلاح وبدون حراسة مسلحة؟ أنت تعيش فى أرض أخرى.. فلابد أن تكون عليك حراسة مسلحة بصفة مستمرة.. هل هذا يريحك نفسيا.. قطعا لو أنا منهم سأقول لا أنا لا أريد حراسة مسلحة أنا سأترك مستوطناتى وأذهب لأعيش فى إسرائيل.
الصحيفة: لكنه يريد هذا ويعيش منذ سنوات طويلة فى المستوطنات؟
الرئيس مبارك: يعنى يريد أن يظل فى المستوطنات مع السلاح مدى الحياة.. هذا غير متصور.
الصحيفة: الجندى جلعاد شاليط.. ماذا يجب على حكومة إسرائيل أن تفعله للوصول إلى الصفقة؟
الرئيس مبارك: أظن أن هناك شروطاً لإنهاء مشكلة جلعاد شاليط، وكنا على وشك أن ننهيها وأنتم عطلتم الأمر.
الصحيفة: متى؟
الرئيس مبارك: كنا على وشك أن نتسلم شاليط من حماس ونضعه عندنا حتى تقوموا بالإفراج عن بعض الفلسطينيين.. ظللتم تقولون سنفرج عن هذا ولن نفرج عن هذا وتعقدت الأمور عندما أدخلتم عناصر أخرى عطلت كافة الأمور.. لكن أعتقد أن موضوع شاليط قرب على الانتهاء.
الصحيفة: لقد مضت ثلاث سنوات منذ اختطاف شاليط ولم يظهر أو يراه أحد؟
الرئيس مبارك: موضوع شاليط كلما تعتبروه مهماً جداً كلما يتشددون أكثر وأنا قلت للقادة الإسرائيليين لا تتكلموا عن موضوع شاليط وبالتدريج سيتم حله.. ولذلك الكلام عنه قل الآن كثيراً وأعتقد أنه فى طريقه للحل.
الصحيفة: قريبا؟
الرئيس مبارك: فى طريقه للحل.
الصحيفة: ماذا بإمكان سيادتكم أن تقول لوالدى شاليط؟
الرئيس مبارك: هناك رسائل أرسلت لوالده ووالدته.
الصحيفة: تطمئنهم على سلامته وأنه على قيد الحياة؟
الرئيس مبارك: سليم معافى ولا مشكلة.
الصحيفة: لو تم الوصول إلى صفقة؟ هل ينقل إلى مصر؟
الرئيس مبارك: لا أريد أن أخوض فى هذه التفاصيل.
الصحيفة: الانتخابات فى إيران جذبت اهتمام العالم بأسره وكانت هناك مؤشرات تدل على التغيير.. وفجأة انقلبت الأمور كيف تفكرون فى هذا الموضوع؟
الرئيس مبارك: موضوع انتخابات إيران هذا أمر داخلى وأنا لا أريد أن أخوض فيه.. ومشاكل الانتخابات لم تنتهِ حتى الآن.. كل يوم نسمع بمشكلة الذين يشتكون والذين يريدون أن يقدموا موسوى للمحاكمة.. وعادوا يريدون أن يقدموا خاتمى.. المسألة معقدة.. هناك شرخ حدث.. أفضل شىء ألا نتحدث كثيراً عنهم حتى نرى النهاية.
الصحيفة: نائب الرئيس الأمريكى بايدن يقول، إن الولايات المتحدة لا تعترض ولا تمانع إذا إسرائيل ضربت ضربة عسكرية لإيران؟ هل تنصحون إسرائيل باللجوء إلى حل عسكرى؟
الرئيس مبارك: أنا بطبيعتى لا أحب الحرب فقد جربنا الحروب ونتائج الحروب.. كلما أمكن حل المشكلة عن طريق الحوار وبالطريق السلمى كلما كان ذلك أفضل.
الصحيفة: مع التوغل السرى الإيرانى فى شئون الدول وتهديدها النووى هل لا تزال هناك فرصة لحوار جاد مع إيران؟
الرئيس مبارك: الحوار المحدد بأجل زمنى واضح هو السبيل الأمثل، والمرونة والشفافية مطلوبة لإثبات أن البرنامج الإيرانى يسعى للاستخدام السلمى للطاقة النووية، الشرق الأوسط فى حاجة إلى سلام وللتنمية وليس للسلاح النووى، لا من جانب إيران ولا من جانب إسرائيل.
الصحيفة: هل هناك مجال للحوار مع قادة طهران؟
الرئيس مبارك: أنا ليس بينى وبينهم علاقات دبلوماسية ولا اتصالات ولو أنهم من آن إلى آخر توقفوا عن شتمنا.. ونحن نتخذ الموقف الصحيح سواء هنا أو هناك.. لكن أنا أعتقد أنه لابد أن نبذل كل الجهود للحوار أولاً ولا نستخدم القوة ولا أتمنى أن يكون استخدام القوة ضد إيران هو الحل.
الصحيفة: بالنسبة لوزير خارجيتنا ليبرمان أنا متأكدة فخامة الرئيس أنكم سمعتم توصيات الرئيس ساركوزى لنتانياهو بأن يتخلص ويقيل ليبرمان هل يمكنكم أن تشاركوا ساركوزى أفكاره فى هذا الموضوع؟
الرئيس مبارك: ليبرمان هو موضوع داخلى بالنسبة لإسرائيل.. إذا كانوا يقيلوه أو يبقوه هذا موضوع لا يعنينا.. ما يعنينا أن يكون هناك وزير خارجية وينادى بالحرب.. أليس هو من كان يريد أن يضرب السد العالى.. وأعلم أنه من أصل روسى.. والذى بنى السد العالى هم الروس.. كما قال إنه يريد أن يأخذ سيناء مرة أخرى.. هل أنت تريد أن تحارب.. وبعد ذلك رجع وقال.. لا تنازل للفلسطينيين إلا بالحرب.. فهل رئيس الوزراء أتى بشخص يريد أن يحارب.. مثلما تكونون "تجروا شكل" نحن لا ننجر إلى مثل هذه الأشياء.. وأتمنى يكون وزير الخارجية تفهم هذا الموضوع.. أما أن يقيلوه أو يبقوه.. أمر داخلى بالنسبة لإسرائيل.
الصحيفة: وكيف تصفون العلاقات الرسمية بين مصر ووزير الخارجية الإسرائيلى؟
الرئيس مبارك: مصر لا تتعامل مع وزارة الخارجية.. مصر تتعامل مع إسرائيل.
الصحيفة: من قراءتكم للخارطة السياسية فى إسرائيل ومع الأخذ فى الاعتبار السيناريوهات المستقبلية.. هل تنصحون السيدة ليفنى وحزب كاديما بالانضمام إلى الائتلاف الحكومى؟
الرئيس مبارك: تسيبى ليفنى أنا أعرفها جيداً وتعاملنا مع بعض.. والحقيقة نحن نحترمها لمواقفها دائما.. لكن تشترك أو لا تشترك هذا أمر يخصها ويخص تقديرات الموقف بالنسبة لها.. وليس لى أن أقول لها انضمى أو لا تنضمى.. مرة أخرى هذا شأن داخلى.
الصحيفة: سؤال أخير.. المواطنة المصرية مروة الشربينى التى قتلت بألمانيا داخل المحكمة.. كيف تفسرون هذا الحادث؟
الرئيس مبارك: الحادث يثير مشاعر المواطنين.. ولأنها محجبة طبعاً هاجت الدنيا أكثر.. لكن لا أعتقد أن هذا معناه عداء بين الألمان والمصريين.. إطلاقا.. فبعض الأجانب حدثت لهم عمليات مشابهة ولدينا مع ألمانيا علاقات جيدة.
الصحيفة: شكراً سيادة الرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.