طالب اللواء مختار قنديل، الخبير الاسترتيجى والعسكرى، القوات المسلحة، بضرورة إخلاء مسجد رابعة العدوية تماما من النائمين والقاعدين، الذين حولوه إلى فندق من الدرجة العاشرة، واختلط فيه مكان الصلاة بمكان النوم والطبخ، على الرغم من أنه أحد بيوت الله بنته وزارة الأوقاف، والحكومة المصرية، لإقامة الشعائر والدروس الدينية وحرمته أعظم وأشد حرمه من دار الحرس الجمهورى التى صد الجيش هجوم الضالين عليها، مصداقا لقول الله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". واقترح قنديل أن يخلى الجيش مسجد رابعة العدوية باعتباره أحد أهم المنشآت الحيوية ويحيطه بالجنود، ولا يدخله إلا من يريد الصلاة فقط، خاصة صلاة التراويح فى رمضان، ثم يغلق بعد صلاة الفجر، كما الحال فى كل مساجد مصر، على أن ترسل وزارة الأوقاف تعميماً لكل مساجدها بمنع الإقامة والمبيت فيها، على أن يتم تزيينها وتنظيفها حتى تليق بتكريم الله لها. وأشار اللواء قنديل إلى أن حرمة مسجد رابعة العدوية أشد وأعظم على مصر العربية الإسلامية من حرمة أية منشأة عسكرية، وعلى القوات المسلحة أن تذهب لتحريره من الاحتلال الإخوانى، ومصادرة ما فيه من سلاح وذخيرة قائلا: "هناك مثال مشهور مشابه لذلك الموقف عندما احتلت مجموعة تكفيرية بعض أجزاء المسجد الحرام بمكة فقامت القوات السعودية بإخراجهم بالقوة، واستعانت بجنود فرنسيين غير مسلمين لهذا الغرض". وأضاف قنديل: "لا رحمة ولا هوادة فى حفظ حرمة المساجد واحترامها وعدم استباحتها لأنها بيوت الله فى الأرض وزوارها كل المسلمين بلا استثناء فى مصر ، ويجب أن تكون بيوت الله خارج لعبة السياسة بالدم والنار، وإلا فسوف يقال يوما إن ما فعله المصريون بمساجدهم لم يفعله الاستعمار الغاشم".