اتهم نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، والعضو المنتدب لشركة القاهرة لإنتاج الدجاج، الحكومة بأنها فعلت كل ما يحطم صناعة الدواجن، رافضا اتهامات المستوردين بأن المزارع هى سبب الأزمة، وأنها تبحث عن الربح فقط. وقال درويش إن قرارات وزير التجارة ستدمر الصناعة، حيث إن أسعار الدواجن المستوردة ليست أرخص من المحلية، معترفا بوجود عشوائية فى السوق ولكنه أكد أنها سمة من سمات مصر. وقال درويش إن سعر الدجاج يحدد حسب العرض والطلب، كما أن مرض أنفلونزا الطيور ساعد بشكل كبير على خفض الإنتاج، لافتا إلى وجود تخوف لدى المربين الأمر الذى دفع بحجم الإنتاج إلى الانخفاض بمعدلات أقل من الطلب. مؤكداً أن خطورة استيراد كتاكيت التسمين من الخارج، تكمن فى الخوف من إصابتها بمرض "السالمونيلا"، مشيرا إلى أن هناك نحو 150 ألف كتكوت تسمين تم استيراده مؤخرا مصابة بالمرض، وتم توزيعها على كافة المحافظات والهيئة البيطرية. وقال "إن هذا المرض عبارة عن ميكروب يسبب إسهالا وقيئا للدواجن وينتقل للإنسان، ويسبب له الوفاة لو لم يتم العلاج منه فى الحال"، وأضاف أن الاتحاد لا يمانع استيراد كتاكيت التسمين، ولكن لابد من التأكد من عدم إصابتها بأية أمراض تمثل خطورة على صحة الإنسان وتهدد باقى المزارع. ونوه رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إلى أن وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، يتصور أن فروق الجمارك ستعود للمستهلك، ولكن الحقيقة أنها ستذهب للمستوردين، وسيتحكمون أكثر فى السوق، كما أن القرار سيدمر مزارع الدواجن فى مصر حيث إننا نستهلك 2.2 مليون فرخة يوميا لو دمرت المزارع، وتم الاعتماد على الاستيراد .. فمن هى البلد التى تستطيع توريد هذا الرقم يوميا لمصر؟ كما أن بورصة الدواجن سترفع الأسعار على الفور. واتهم درويش المهندس رشيد، بأنه تخلى عن مساندتهم بل ويقوم بضربهم بالعصا كل يوم و"بيهددنا بالاستيراد"، على حد قوله، وقال إن رشيد يعلم جيدا التكلفة الحقيقية، حيث يتم دفع جمارك على كل شىء فى هذه الصناعة لأنه يتم استيراد حتى غذاء الدواجن من الخارج.